يعاني الكثير من بعض الأعراض الصحية التي تزداد سوءاً في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم الذي يفترض أن يكون فترة راحة للجسم وهو ما يبينه الخبراء في دراسة حديثة لبعض الأسباب والأعراض وطرق الوقاية. فمن تلك الأعراض التي تسوء في الساعات الأولى من اليوم السعال الذي من أسبابه الربو والحساسية الصدرية والزكام وبعض أدوية الضغط والحمل عند النساء والتدخين وتناول وجبات دسمة قبل النوم. وينصح الخبراء بتجنب ما يزيد من أعراض هذه الأمراض للتخفيف من حدة السعال والمحافظة على تناول الدواء كما ينصحون الحوامل والمصابين بضغط الدم بمراجعة الأطباء لخصوصية حالتهم. أما المدخنون فإن الحل الوحيد هو الإقلاع نهائياً. وفيما يخص الأطعمة الدسمة فإن الأحماض الراجعة من المعدة إلى المريء نتيجة للاضطجاع تضغط على الأجزاء العلوية من الجسم مما يسبب السعال عند النهوض ولتجنب ذلك يجب الابتعاد عن مثل هذه الوجبات آخر الليل. ومرض آخر شائع تزيد حدته في الصباح -داء النقرس. وهو التهاب في المفاصل ينتج عن تجمع حمض البوليك وأملاح اليورات في المفاصل. وأسباب هذا المرض تعود إلى خلل في الصفات الوراثية أو تناول أدوية مدرة للبول والفشل الكلوي ويشتد غالباً في الصباح. وينصح الخبراء باعتماد نظام غذائي للتخفيف من أعراض النقرس يُمتنع فيه عن تناول اللحوم والبقول ويُحرص فيه على منتجات الألبان والجبن والخضار المسلوقة مع المحافظة على الوزن المثالي والالتزام بالأدوية التي تخفف وتعالج النقرس. كما أن القولون العصبي هو من الأعراض التي تزداد سوءًا في الصباح. ويشعر من يعانون من القولون العصبي بما يسمى "الذروة الصباحية" وهي تقلصات معوية شديدة بعد الاستيقاظ مباشرة نتيجة لارتفاع هرمون "الكورتيزول" الذي يمكن التخفيف من مستوياته كما يقول الخبراء بتجنب المشروبات الغازية والكافيين والالتزام بنظام غذائي قليل الدهون. وهناك الصداع وهو من أكثر العلل الصحية شيوعاً وسببه العام التفاوت بين انخفاض هرمون "الاندروفين" المُسكِن الطبيعي في الجسم وارتفاع "الأدرينالين" المحفز بالإضافة إلى اضطرابات التنفس أيضاً تسبب الصداع وللتخفيف من ذلك يجب التقليل من تناول المنبهات مثل الكافيين في وقت متأخر واتخاذ الوضعية المناسبة أثناء النوم للتنفس السليم للسماح بمرور الأكسجين اللازم إلى الجسم والدماغ. وهناك من يستيقظ في الصباح وهو يشكو الاكتئاب والاحباط والقلق النفسي حيث تبلغ هذه الأعراض ذروتها في الصباح غالباً حيث يرتبط ذلك بالإضافة إلى العلة النفسية بعلة عضوية تنتج عن اختلال مستويات هرمون "الكورتيزول" الذي يمكن ضبطه بتناول العقاقير المضادة للاكتئاب مع عدم إهمال الحالة النفسية وما يعتريها من توابع ومتغيرات قبل النوم و هو أمر يجب الاجتهاد في تجنبه والتخفيف منه. ويشتد التهاب الحلق هو الآخر غالباً في الصباح مهما كانت مسبباته الأساسية نتيجة لجفاف المجاري التنفسية. ويمكن تجنب أعراض التهاب الحلق بتناول مرطبات الحلق الساخنة قبل النوم وبعده وترطيب أجواء مكان النوم لمساعدة الشعب الهوائية بأن تبقى رطبة أثناء التنفس خلال النوم. ومن الأعراض المؤلمة في الصباح آلام الظهر وهو ما يعانيه تقريباً شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص حول العالم تقريباً بعد ليلة من النوم قد يكون سببها وضعية خاطئة في النوم أدت إلى اعوجاج في عظام العمود الفقري والرقبة وهو ما قد يرجع أيضاً إلى تراكم بعض المواد الكيميائية من البيئة المحيطة مع مرور الوقت أو هشاشة في العظام والتهابات وتصلبات في المفاصل وهي أمور يمكن تجنبها بالنوم الصحيح والعلاج الطبيعي والعقاقير الطبية المناسبة. أما غثيان الصباح فهو معروف وشائع عند النساء الحوامل وتكون أسبابه المتغيرات الهامة في هرمونات الجسم وأحماضه الأمينية وينصح الخبراء في هذه الحالة بالتروي عند النهوض من السرير والحرص على نظام غذائي متكامل ومفيد والحرص خصوصاً على البروتينات فيه ومن الأفضل تناول بعض موانع الغثيان من العقاقير الطبية التي لا تؤثر على الجنين.