في الجولة ال14 من دوري "عبداللطيف جميل للمحترفين" فاز الهلال على العروبة في الوقت القاتل بعد أن كان متخلفاً بهدفين دون مقابل حتى الدقيقة 59 فقلص للهلال ناصر الشمراني بتسجيله الهدف الأول وبعد مرور ربع ساعة على تقليص النتيجة عاد الشمراني مجدداً ليسجل هدف التعادل واستمر الحصار الهلالي على مرمى العروبة بحثاً عن نقاط المباراة وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة تسلل مدافع الهلال عبدالله الزوري لمنطقة جزاء العروبة واستقبل كرة عرضية استخدم فيها عقله ليضعها في الزاوية بعيدة عن حارس المرمى رافع الرويلي مسجلاً الهدف الثالث للهلال ليقبض على نقاط المباراة ويعلن مواصلة الهلال ملاحقة نظيره النصر على صدارة "دوري جميل للمحترفين" وليكشف الزوري عن المزيد من الإمكانيات الفنية التي يمتلكها ويثبت بأنه وإن غاب عن تقديم الأداء المميز إلا أنه يظل من أفضل المدافعين في الملاعب السعودية في الآونة الأخيرة. الزوري قدم في الموسم الحالي أداءً متقلباً نظير الإصابات التي لحقت به وعلى الرغم من ذلك لم يتواجد في قائمة البدلاء طيلة لقاءات الدوري فكان حضوره بشكل أساسي متى عاد من الإصابة ومثل الهلال في هذا الموسم في ثمانية لقاءات سجل خلالها هدفاً وحيداً أمام العروبة وصنع هدفاً واحداً سجله البرازيلي نيفيز على الإتحاد في الجولة الرابعة التي كسبها الهلال بخمسة أهداف مقابل هدفين ويعتبر واحداً من المدافعين الأساسين في قائمة المنتخب السعودي. عبدالله محمد الزوري ولد في 29 يوليو 1987م في المنطقة الشرقية نشأ في بيت رياضي فوالده محمد الزوري أحد اللاعبين السابقين في نادي النهضة ورغم ذلك بدأ عبدالله مسيرته مع الرياضة كسباح في نادي النهضة لفئة الناشئين فكان يهوى الغوص داخل الماء والابتعاد عن ضجيج الشوارع والكرة إلا أن ذلك لم يستمر فتحول اهتمامه لكرة القدم التي مارسها في حواري الخبر فصال وجال في ملاعب الحواري حتى بات مستواه حديث المتابعين والمهتمين آنذاك وبات نجل المدافع السابق محمد الزوري حديث المجالس الرياضية في المنطقة الشرقية وأعجب الشرفي الهلالي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بمستوى الزوري وفتح معه خط المفاوضات لينتقل لتمثيل الهلال ولأن ذاك كان حلم والده الذي لم يتحقق قرر السباح الشاب أن يقتحم كرة القدم من أكبر أبوابه فاختار الهلال ونجح في تجربته الميدانية ليوقع كلاعبٍ جديد مع الفريق الأولمبي ولم يكن للزوري ميول رياضية عدا اهتمامه بنادي برشلونة الأسباني إلا أنه بات اليوم عاشقاً مغرماً للقميص الأزرق وفي مشواره مع الفريق الأولمبي أثبت نفسه عنصراً أساسياً كقلب دفاع وعندما وصل به النظام إلى الفريق الأول وغادر مع الفريق الهلالي إلى معسكره في تونس قرر الروماني كوزمين مدرب الفريق آنذاك أن يزج به في خانة الظهير الأيسر والتي أظهر بها الزوري إمكانياته العالية ولفت أنظار الهلاليين والرياضيين فحقق على المستوى الفردي جائزة التميز الهلالية التي يرعاها الأمير راشد بن عبدالعزيز واستمر الزوري في تقديم مستوياته المتميزة رغم صغر سنه حينما شارك في الفريق الأول وبات منذ سنوات هو خيار المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب السعودي.