طالب مراقبون بالقطاع السياحي المحلي بتأسيس شركة سياحية كبرى تهدف إلى خدمة السياحة الداخلية، وزيادة أعداد السياح إلى مناطق المملكة السياحية على مدار العام، ورأى محمد العامر أحد المهتمين بالسياحة الداخلية، أن القطاع السياحي يحتاج إلى شركة مساهمة كبيرة، يساهم فيها المواطنون والدولة للنهوض بالقطاع السياحي المحلي، خصوصاً أن هناك احجاما من قِبل رؤوس الأموال الكبيرة من القطاع الخاص بالاستثمار في القطاع السياحي المحلي، نظراً لدرجة المخاطرة، وبين العامر أن القطاع يكاد يخلو من شركة سياحية كبيرة تساهم في دفع عجلة التقدم السياحي في المملكة، لاسيما في مناطق المرتفعات الجنوبية، ولهذا فإن مثل هذه الشركة قد تسد جزئياً الفراغ الحالي في القطاع، وأضاف أن قطاع السياحة في السوق المالية السعودية من أصغر القطاعات، حيث لا يضم سوى 4 شركات أغلبها تعمل في قطاع "الإيواء"، بينما يحتاج القطاع إلى شركة تعمل على خدمات السائحين مثل الرحلات السياحية، وتنظيم البرامج السياحية المناسبة، وتوفير الخدمات الترفيهية للسائح إلى غير ذلك من المهام التي يحتاجها السائح. وطالب سعيد الشهري الدولة بتبني إنشاء شركة سياحية عملاقة موجهة إلى المناطق المعتدلة درجة حرارتها صيفاً، بحيث تتملك الدولة فيها نسبة كبيرة من الأسهم ويطرح الباقي للاكتتاب العام، ويكون من أهدافها إنشاء منتجعات سياحية مميزة تستهدف مختلف شرائح المجتمع في هذه المناطق بحيث تجذب الفئة الغنية والمتوسطة والفقيرة، كما تقوم هذه الشركة بإنشاء خدمات سياحية أخرى كالملاهي والبرامج الثقافية، وخدمات النقل والإرشاد والعناية بالأماكن الأثرية والتراث والثقافة، بحيث تقدم منظومة متكاملة للسياحة إضافة إلى الدعاية والإعلان عن هذه المناطق بمختلف وسائل الإعلام الفعالة. ورأى الشهري أن تدخل الدولة لدعم هذا القطاع من خلال هذه الشركة أو أكثر من شركة سيساهم في دعم السياحة المحلية، وتوظيف الكثير من الشباب، والتقليل من الفاقد الكبير في السياحة الخارجية، إلى غير ذلك من الفوائد الاقتصادية.