عندما يدرك الموظف في أي مؤسسة حكومية مهامه المناط بها بوضوح حتماً سيعمل على تحقيقها، وعندما يعلم المهام العامة التي تعنى بها مؤسسته بالتأكيد سيكون الوضع الإداري فيها مبنياً على رؤية واضحة ورسالة ذات كفاءة عالية وبالتالي تتصف مخرجات العمل بالجودة والتميز. ومن باب الإنصاف الإعلامي فقد نجحت وزارة التربية والتعليم قبل أشهر في إنجاز الدليل التنظيمي والإجرائي للأعمال المدرسية بعد أن استعانت بعدد من الاختصاصيين التربويين وخبراء الإدارة عبر 76 اجتماعاً بمعدل 3 ساعات يومية تخلله الاطلاع على التجارب العالمية في هذا الخصوص ثم تلاه تطبيق ميداني على عينتين تجريبيتين لقرابة 1378 مدرسة بنين وبنات في 21 إدارة تربية وتعليم في المملكة انتهت بعد ذلك إلى اعتماد تنفيذ هذه المنجز التربوي الرائع بعملياته الإدارية السبعة والعشرين التي تستهدف تيسير العملين الإداري والتربوي واستغلال الموارد البشرية والمادية في المدارس مما يضع حداً للاجتهادات الشخصية التي قد تحرف أو تهدد الأهداف التربوية والتعليمية المتسقة مع سياسة التعليم في بلادنا المباركة. والجميل في هذه الوثيقة الإدارية التربوية إن صحت تسميتها هو جعلها متاحة للجميع على بوابة وزارة التربية والتعليم مما يسهل الاطلاع عليها لجميع منسوبي المدرسة حتى يفهم كل من الإداري والمعلم مسؤولياتهما المحددة نظاماً دون أن يكون هنالك ضبابية تحدث نوعاً من التعطيل أو التساهل في إنجاز الأدوار والواجبات لكافة أعضاء منظومة العمل المدرسي بما يحقق الأجواء الملائمة لتلبية احتياجات الطلبة والطالبات الذين يعدان أساس العملية التربوية والتعليمية. وتضمنت مواصفات شاعلي الوظائف التعليمية - في هذا الدليل - عدداً من الشروط كتوافر الخبرات والمعارف والمهارات والقدرات إضافة إلى جملة من السمات الشخصية المهمة يأتي في مقدمتها سلامة الفكر والمنهج مما يعطينا انطباعاً عاماً يوحي لنا بأن الوزارة لم ولن تغفل هذا الجانب بالغ الأهمية حفاظاً على سلامة الأمن الفكري في البيئة المدرسية مما يعني أن مدير المدرسة سيكون هو المسؤول الأول في التحقق من ذلك. #ماذا_لو: اطلع أولياء أمور الطلاب والطالبات على هذا الدليل على موقع الوزارة ( www.moe.gov.sa ) فهم أحرى الناس بضرورة ذلك ليكونوا ملمين بكيفية سير العمل المدرسي الذي يحتوي فلذات أكبادهم على مدار عام دراسي لاسيما أن الوزارة أشركتهم في عدد من اللجان والمجالس التربوية إيماناً بأدوارهم التربوية التشاركية مع المدرسة وليساهموا معها في وقاية ابنائهم من أي انحرافات قد تحدث لا سمح الله. [email protected]