«صدر المجلس حيث أجلس» ارتباطها في شخص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تتمثل في مرافقته للنجاح على امتداد المهام والمناصب التي تولاها طوال خدمته. وخالد الفيصل الذي صدر أمر ملكي أمس بتعيينه وزيراً للتربية والتعليم المولود في مكةالمكرمة (1940) هو الابن الثالث من أبناء الملك فيصل بن عبدالعزيز، وقد عمل في رعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية1387ه، وهو صاحب فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم، كما عين أميراً لمنطقة عسير عام 1971م وفي 16 مايو 2007 عين أميراً لمنطقة مكةالمكرمة، كما أن سموه عضو في هيئة البيعة. ودرس سموه القرآن الكريم والسنتين الأولى والثانية الابتدائيتين في الأحساء، ثم التحق بالمدرسة النموذجية التي افتتحها والده الملك فيصل في الطائف، وأكمل فيها دراسته الثانوية. حصل على دبلوم الثانوية الأمريكية من مدارس برن ستون في عام 1961م، ثم التحق بجامعة أكسفورد البريطانية لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية في عام 1962م وأنهى دراسته فيها بعد أربعة أعوام. وهو فنان تشكيلي مميز وشاعر وصاحب اللقب الذي وقع به الكثير من قصائده "دايم السيف". والأمير خالد الفيصل المشغول بالفكر والشباب والثقافة والحوار أحد رموز الشعر في الوطن العربي وأحد رموز العمل الخيري والاجتماعي في الوطن العربي حيث ان سموه مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وهو أحد مؤسسيها، ورئيس لجنة البرامج والإنفاق الخيري في مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس لهيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وعضو بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وعضو مجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية التابع لجامعة فرانكفورت في ألمانيا، ورئيس شرف جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية، ورئيس مؤسسة الفكر العربي وأحد مؤسسيها والتي تهتم بالهوية العربية وتعزيزها. وسموه صاحب ثاني منتدى أدبي ثقافي بالرياض، الذي كان يعقد في منزله إبان عمله برعاية الشباب، وأسس مجلة (الفيصل) وأهداها لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وصدر له أول ديوان شعري شعبي بعنوان قصائد نبطية في عام 1406ه وضم نحو مائة قصيدة، وعشر لوحات بريشته، وصدر له الديوان الثاني بعنوان الديوان الثاني في عام 1412ه وضم 53 قصيدة وثماني قصائد لاغنيات وعدداً من رسوماته، وفي عام 1421ه وبمناسبة اختيار ديوانه الأول ضمن ثمانية كتب عالمية تبيع أكثر من خمسين ألف نسخة، أصدرت مكتبة العبيكان كتابا ضم دواوين الأمير الثلاثة بالإضافة إلى قصائد سموه الجديدة بعنوان (أشعار خالد الفيصل)، وفي عام 1419 ه أصدر كتاب (مسافة التنمية وشاهد عيان) عن تجربة التنمية في منطقة عسير، وقد تم تحديث الكتاب لتتولى طبعه ونشره باللغتين العربية والإنجليزية دار برزان للنشر في بيروت ولندن، ثم في عام 1424 ه صدر كتاب (سياحة في فكر الأمير)، وقد ترجم شعره إلى الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والفارسية والأوردية، وترجم أكثر من مرة إلى الدنماركية.