بميلاد الأمير جورج، الطفل الأول الذي طال انتظاره للأمير ويليام وزوجته كيت، والذكرى السنوية الستين لتنصيب الملكة إليزابيث الثانية، استمتعت العائلة الملكية البريطانية بعام متميز في 2013 الذي يلملم أوراقه الآن استعدادا للرحيل. إلا أن العام المقبل يبشر بأنه لن يكون أقل إثارة من سابقه، حيث تسري شائعات بشأن مزيد من الزيجات الملكية، وطفل آخر متوقع بينما تسلم الملكة المتقدمة في السن إليزابيث مزيدا من الأضواء إلى أصغر أعضاء بيت ويندسور الملكي. ونظرا لأن العائلة الملكية تحرس خصوصيتها بشدة، فليس هناك أي تعليق رسمي بشأن علاقة الأمير هاري بكريسيدا بوناس/24 عاما/ إحدى جميلات المجتمع البريطاني. الأمير وليام وزوجته وابنهما جورج ويقول مراقبون للشؤون الملكية إن الثنائي يخرجان معا منذ ما يربو على عام ونصف العام وأن هناك إشارات متزايدة أن هاري/29 عاما/ الشقيق الأصغر لويليام ربما يتقدم بطلب للزواج منها قريبا. وتم رصد الثنائي وهما في وضع رومنسي على منحدرات منتجع التزلج السويدي "فيربيير" في وقت سابق هذا العام، وأمضيا عطلة رومانسية في بوتسوانا في الصيف، كما دعيت بوناس عدة مرات إلى مقر الإقامة الخاص بالملكة في قرية ساندرينغهام بمنطقة نورفولك. كما تردد أنها تخلت عن حلمها في أن تصبح راقصة باليه من أجل أن تصبح مساعدة شخصية، وهي وظيفة تعتبر أكثر ملاءمة لأميرة محتملة. إلا أنه في الشهر الماضي، قلل جاكوبي أنستروثر-جوف-كالثورب، شقيق بوناس، من احتمالات تحقيق الفكرة الخاصة بحفل زفاف ملكي آخر سريعا بعد حفل زفاف كيت وويليام، قائلا لصحيفة "إيفينغ ستاندرد" إنه أمر "مضحك". كما أن هناك شائعات عن حفل زفاف ملكي آخر- يتعلق بالأميرة بياتريس- والذي ربما يتحقق في عام 2014 مما يؤدي إلى إرجاء حفل زفاف هاري، نظرا لأن حفلي زفاف ملكيين في عام واحد سيكون كثيرا جدا، وفقا لمراقبين للشؤون الملكية. وتواعد الأميرة بياتريس/25 عاما/ ابنة الأمير اندرو وزوجته السابقة سارة، دوقة يورك، صديقها ديف كلارك منذ ست سنوات. ودعيت الدوقة الشهر الماضي إلى ضيعة الملكة في بالمورال باسكتلندا، للمرة الأولى منذ طلاقها من الأمير أندرو في عام 1996 وصورتها المشينة التي نشرتها إحدى الصحف. الأمير هاري وعروسه المرتقبة كريسيدا في صورة مركبة ويقول مراقبون إن عودة التقارب ربما تشير إلى ارتباط وشيك. وعلى الرغم من أن أجراس الزفاف ليست سوى موضوع للتكهنات، إلا أن العائلة الملكية لديها حدث رئيسي واحد مؤكد على الأقل في العام المقبل، حيث يتوقع أن تضع زارا فيليبس، إحدى حفيدات الملكة والحاصلة على ميداليات أولمبية في الفروسية، أول طفل لها أوائل العام المقبل. وفي الوقت ذاته فإن الموضوعات الخاصة بصحة الملكة/87 عاما/ وزوجها الأمير فيليب ستكون مثارا لمناقشات كثيرة هذا العام مع إثارة تساؤلات بشأن كيفية تعامل العائلة الملكية مع تقدمهما في العمر. ودخل فيليب/92 عاما/ إلى المستشفى عدة مرات على مدار العامين الماضيين، لمعاناته من شكاوى تتعلق بقلبه وبالمثانة وبمنطقة البطن، بينما أمضت الملكة ليلة في المستشفى في شهر آذار/مارس الماضي مصابة بالتهابات في المعدة والأمعاء. وتتمتع إليزابيث بصورة عامة بصحة جيدة وتنفذ مئات الارتباطات سنويا، إلا أنها بدأت في خفض وتيرة نشاطها. ولم تحضر هذا العام اجتماعا لرؤساء حكومات دول الكومنولث لأول مرة منذ عام 1973 وقام بتمثيلها في سريلانكا ابنها الأمير تشارلز، الذي بلغ 65 عاما وأصبح محالا للتقاعد رسميا خلال الرحلة. كما مثلها أكبر وريث للعرش في نحو ثلاثة قرون في جنازة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا. وبعد ميلاد جورج، ترك حفيدها ويليام وظيفته كطيار بحث وإنقاذ في السلاح الجوي الملكي لتنفيذ مزيد من الأعباء الملكية، ليستضيف أول حفل تنصيب رسمي له- ويمنح وساما من الملكة- في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال هوغو فيكرز، كاتب السير ومؤرخ الشؤون الملكية، إن " الأمر الطيب الذي تفعله الملكة هو التخلي عن الأشياء قبل أن تضطر لذلك، ويقول الناس إنها لا يمكنها فعلا الاضطلاع بذلك بعد الآن". وأضاف أنها "على سبيل المثال وهي في الستين من العمر تخلت عن امتطاء الخيل في احتفال "تروبينغ ذا كولور" وكانت قادرة بصورة رائعة على ذلك.. ولا تزال تمتطي الخيل حتى يومنا هذا وهي في السابعة والثمانين من العمر". إلا أن خبراء الشؤون الملكية يستبعدون بشكل قاطع تكهنات أن الملكة ربما تفكر في التخلي عن العرش لتشارلز. وقالت سارة برادفورد، وهي مؤرخة للشؤون الملكية، إن "هذا الأمر لن يحدث قطعا.. هناك شخص واحد فقط هو من تخلى طواعية عن العرش ونعرف من هو"، في إشارة إلى الملك إدوارد الثامن. وأدى تنازله عن العرش في عام 1936 من أجل الزواج بالمطلقة الأمريكية واليس سيمبسون إلى فضيحة، وأجبر شقيقه، والد الملكة، على تولي العرش رغما عنه ليصبح الملك جورج السادس. ومع هذا يشير الخبراء إلى أن تشارلز يمكن أن يصبح وصيا على العرش إذا مرضت إليزابيث بشكل خطير. وقال فيكرز إنه "إذا خرجت الملكة لشرفة قصر باكينغهام مرة واحدة في العام، فلا أعتقد أن هذا سيشكل أمرا مهما على الاطلاق"، مضيفا أن الملك جورج الثالث أمضى آخر عقد في حياته "حبيسا في قاعة الرسم في قلعة ويندسور" بينما تصرف ابنه، الذي أصبح بعد ذلك جورج الرابع، كوصي على العرش.