انتعش قطاع نقل الركاب الأجرة في محافظة الطائف مع تدفق معتمري الداخل الى العاصمة المقدسة، وتزامن رغبة الكثير من المواطنين والمقيمين في الاستفادة من انتهاء موسم الحج بأداء الطواف والعمرة في قيام الكثير من الشباب بنقل المعتمرين من الطائف وضواحيها ومن جوار المواقيت بوادي محرم والسيل الكبير الى الحرم المكي الشريف بسياراتهم الخاصة، للحصول على مكاسب مالية سريعة جراء نقلهم للمعتمرين والعودة بحملة أخرى من الركاب الى الطائف من خلال تقديم أسعار أقل من الاسعار بموقف سيارات الأجرة في مخالفة صريحة للانظمة واللوائح المنظمة لعمل سيارات الاجرة والسيارات الخاصة. وأوضح الناطق الإعلامي لمرور المحافظة الرائد علي المالكي أن إدارة المرور قامت بحملات ميدانية مكثفة على السيارات "الخصوصي" التي تنقل الركاب من الطائف إلى المحافظات الأخرى، حيث ضبطت 7594 مخالفة خلال العام المنصرم، فيما طبقت الغرامة المالية بحق قائديها وفق التدرج المعمول به من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى، بالإضافة إلى حجز المركبة لمدة 15 يوما، وحذرت الادارة أصحاب السيارات الخاصة من نقل الركاب بين المدن والمحافظات لأن ذلك يعرضهم للجزاءات المالية والعقوبات الرادعة. سائق يتفاوض مع معتمرين لنقلهم ورغم ماتبذله الدوريات المرورية من حملات تفتيشية مفاجئة، والتعاون مع نقاط التفتيش في الهدا والسيل الكبير وباقي النقاط الا أن ظاهرة نقل الركاب بالسيارات الخصوصي لم يتم احتواؤها حتى الآن، وهناك شباب يقومون باستئجار سيارات من مكاتب تأجير السيارات و"يكدّون" عليها بعد فصل العدادات، ويحققون مكاسب مغرية حيث إن كل نقلة للركاب يجنون من ورائها قرابة 200 ريال، بما يعني أن عائد رحلة واحدة ذهابا واياباً من الطائف الى مكةالمكرمة والعودة يصل الى 400 ريال، بينما يقوم آخرون بنقل الركاب من الطائف الى ضاحية الحوية والعكس سيارات " الخصوصي " على مخارج الطائف – الرياض، الطائف – الباحة، الطائف – الهدا دون وجود حل جذري من الجهات المختصة. وتذمر سائقو سيارات الأجرة من هذه المخالفات التي تستقطع من ارزاقهم دون وجه حق، نظراً لأن منافسة السيارات "الخصوصي" ساهمت في إحجام الكثيرين من الاقبال على سيارات الاجرة والتي أصبحت تقف لساعات طويلة في مواقف سيارات الطائف – مكة – جدة، والطائف – الجنوب، والطائف - الرياض دون أن يصلهم الدور في نقل الركاب خاصة وان الاقبال ضعيف في ظل المنافسة غير الشريفة من أصحاب السيارات " الخصوصي ".