أكد الفريق أول ركن د. توفيق بن حامد الطوالبة مدير الأمن العام الأردني على وجود تحديات أمنية على الدول العربية معتبراً أن العمل العربي المشترك لم يعد فيه مجال للعمل الفردي عاداً التكامل بين هذه الدول في ظل الظروف الحالية هو الضمانة الحقيقية لأمننا واستقرارنا كعرب. مدير الأمن العام الأردني: نقدر جهود محمد بن نايف في دعم الأمن العربي بمفهومه الشامل ولفت الفريق الطوالبة في محاضرته التي القاها صباح أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعنوان (الإستراتيجية الأمنية الأردنية) والتي نظمتها كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة في الرياض بحضور رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان رشيد بن رقوش وسفير المملكة الأردنية الهاشمية بالرياض جمال الشمايلة وجمع غفير من الخبراء والمختصين في مجالات الأمن بمفهومه الشامل ومراكز البحوث والجامعات حيث لفت الطوالبة إلى التغيرات التي تشهدها الساحة العربية حالياً من تكتلات إقليمية ودولية غيرت في الموازين التي قال انها موازين لا زالت غير غير واضحة مرجعاً ذلك إلى البيئة الدولية التي أفرزت مثل هذه التغيرات. وقدم الفريق أول د. توفيق الطوالبة في بداية محاضرته الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة على ما يقدمه سموه من دعم للأمن العربي بمفهومه الشامل من خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تؤدي رسالة مهمة ودور رائد في تطوير الأجهزة الأمنية العربية ورفع كفاءة منسوبيها. د. ابن رقوش متابعاً المحاضرة مع عدد من الضباط والباحثين بعد ذلك استعرض الفريق الطوالبة في محاضرته المطلب الأمني الذي يشكل منظومة متكاملة تهدف في محصلتها لإشاعة الطمأنينة والاستقرار للمجتمعات مؤكداً سعي الإستراتيجية الأمنية الأردنية للتطوير المستمر لمواجهة المستجدات التقنية وفق سياسة واضحة ترسم المستقبل الأمني للأوطان كما أكد على أهمية تطوير الإعلام الأمني لنشر الوعي والثقافة الأمنية لدى المواطنين وتعزيز دورهم التشاركي في المحافظة على مقدرات ومكتسبات الوطن ترسيخاً لمفهوم الشرطة المجتمعية وتناولت المحاضرة أهمية تعزيز النهج الاستراتيجي في عملية اتخاذ القرار من خلال متابعة وتعميم الأداء المؤسسي وضرورة إبراز دور رجل الأمن في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، واشتملت المحاضرة على توضيح لأهم القيم الجوهرية للإستراتيجية الأمنية الأردنية ومن أبرزها سيادة القانون والعدالة والإنصاف والنزاهة والشفافية واحترام حقوق الإنسان والاستمرار في التطوير للأفضل لمواكبة تطورات الجريمة والعمل بروح الفريق الواحد موضحاً أن أهم محاور الإستراتيجية الأمنية الأردنية تتمثل في محور مكافحة الجريمة والمرور والإصلاح والتأهيل والإقامة والحدود والدعم اللوجيستي والإعلام الأمني والتشريعات، وأشار الفريق الطوالبة إلى ألأهمية إلي يحظى بها الأمن الأسري في هذه الإستراتيجية ودعا الطوالبة إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية ومختلف دول العالم لتبادل الخبرات في عصر العولمة لتحقيق الأمن الشامل. بعد ذلك فتح باب المداخلات التي بدأها الشيخ حمد بن محمد آل خليفة حذر فيها من سرقة المنظومة العربية من دول ومنظمات دولية معروفة سواء كانت تحت منظومة الأممالمتحدة مطالباً بأن يكون هناك تعاون واتحاد للرد على هذه المنظمات خصوصاً ما يندرج مسماها تحت "حقوق الإنسان" التي تسعى لجر المنطقة إلى إلى ما لا يحمد عقباه فيما تساءل العقيد غازي العتيبي عن مدى تأثير ما يحدث في سوريا على استراتيجية وأمن الأردن أما العقيد جبران بن هيف فتمنى أن يقوم الجانب الوقائي بتحديد الجمهور الاستراتيجي للجهاز الأمني عن طريق العلاقات العامة منوهاً بأهمية هذا الجانب باعتبار أن الوقاية خير من العلاج فيما تساءل الدكتور علي عن الاجراءات المناسبة التي تتخذها الدولة لفرض هيبتها في ظل المناداة بحقوق الإنسان اما الدكتور محمد رئيف من رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية بكلية العلوم الاستراتيجية تساءل عن اتفاقيات تبادل المجرمين خصوصاً الإرهابيين بين الأردن والدول العربية خصوصاً مصر وما تمر به من ظروف سياسية اما العقيد مرعي القحطاني فتساءل استغلال عصابات المخدرات في ظل ما تمر به سوريا وتجاورها مع الأردن عن دور تلك العصابات في تهريب تلك السموم فيما اشار سلطان العتيبي من جامعة نايف عن الصورة النمطية لرجل الأمن وعن كيفية تغييرها أما عبدالعزيز الفرم من كلية العلوم الاستراتيجية فقد اشار الى العلاقة الجدلية بين الإعلام والأمن باعتبار الأول محرك لقضايا الأمن فيما الآخر مقيد لها وتساءل على ضوء الاستراتيجية الأمنية ما هو دور الإعلام الأمني في مكافحة الشائعات وقد لخص الفريق الطوالبة اجاباته على المداخلات بتأكيده على أن التعاون بين الدول العربية مستمر مشدداً على أن الحنكة والحكمة في التعامل مع الأزمات بين الأجهزة الأمنية هو الضمانة الحقيقية لاستقرار شعوب المنطقة.
