أكدت دراسات بنكية أن البنوك السعودية تقدم أكثر من 80٪ من الخدمات والمنتجات المصرفية لعملائها خارج المملكة وذلك بعد أن اتجهت إلى الاستفادة من التقنية الحديثة ووسائل الاتصال والشبكات العالمية للانترنت بجانب التواصل المباشر. واتجهت هذه البنوك التي وصل عدد فروعها داخلياً أكثر من 1216 فرعاً، فيما بلغت عدد الفروع خارجياً أكثر من 15 فرعاً إلى تقديم خدماتها لعملائها في الخارج وخاصة في منطقة الخليج والشرق الأوسط لتلبية احتياجاتهم وضمان استمرارية إنجاز معاملاتهم المصرفية خلال الإجازات أو رحلات العمل والدراسة بجانب بروز اهتمام بعض مواطني الدول المجاورة بفتح حسابات داخل المملكة وإدارتها من الخارج. وأكد اقتصاديون أن هذه الخدمات توفر للعملاء الوقت والأمان واستمرارية إنجاز معاملاتهم المصرفية وهم خارج المملكة مشيرين إلى أن هذه الخدمات المصرفية يمكن أن تصل أيضاً لعملاء غير سعوديين يعيشون خارج المملكة. وتوفر البنوك السعودية خدماتها المصرفية عبر عدد من القنوات كبطاقات الصرف الالكتروني المرتبطة بالشبكات العالمية للمدفوعات أو عبر خدمة الانترنت أو الهاتف المصرفي.. كما توفر للعملاء الحصول على النقد من العملات الدولية الرئيسة وتمكنهم من سداد تكاليف مشترياتهم سواء باستخدام بطاقات الصرف أو البطاقات الائتمانية وهذا يؤدي إلى الاستغناء عن حمل النقود خلال السفر كما تمكنهم هذه البطاقات أيضاً من سداد تكاليف الخدمات التي يحصلون عليها والاطلاع على حساباتهم. ويؤكد الاقتصاديون أن البنوك أصبحت تهتم كثيراً بعملائها في ظل المنافسة المصرفية التي امتدت ايضاً إلى الخدمات خارج المملكة خاصة لرجال الأعمال الذين يتنقلون خارج البلاد بهدف العمل أو السياحة، وأن هذا التوجه سيعود أيضاً بالفائدة على الاقتصاد الوطني من خلال الترشيد والإقلال من استخدام النقود والاعتماد على البطاقات الائتمانية في الاستخدام عند الحاجة. ويؤكدون في ذات الوقت أن التقنية الحديثة والتكنولوجيا التي حرصت المملكة على جلبها للداخل ومواكبة للتطور العالمي ساهمت كثيراً في الارتقاء بالخدمات المصرفية المختلفة وأصبحت البنوك السعودية ذات شهرة واسعة في الأوساط المصرفية العالمية من حيث التطور والمواكبة لكل ما هو جديد كما أصبحت تضاهي كبريات المصارف الدولية من حيث الخدمة والارتقاء بها بهدف راحة العميل سواء في الداخل أو الخارج. هذا وقد كان للتوسع الجغرافي والتقني دوره الكبير في زيادة عدد العمليات مواكبة مع زيادة عدد أجهزة الصراف الآلي التي تخص الشبكة السعودية ومؤسسة النقد السعودي التي ارتفعت في العام 2004م إلى 4104 صرافين بدلاً من 3676 عام 2003م وهذا ما أدى إلى ارتفاع عدد العمليات من 321 مليون عملية في العام 2003م إلى 413 مليون عملية في العام 2004م.