اضطرت شركة تويتر الى تغيير خاصية "الحجب" بعد ان تسببت في موجة احتجاج من المستخدمين الذين قالوا إن السياسة الجديدة أفادت مسيئي استخدام خدمة تويتر على الانترنت، وجاء التراجع الذي أعلن الخميس عن واحدة من اكثر الأمور حساسية بالنسبة للشبكة الاجتماعية بعد ان واجهت تويتر غضبا من المستخدمين لأول مرة منذ ان تحولت الى شركة. ووفق التغيير الذي لم يدم طويلا الخميس كان المستخدم الذي تم حجبه يستطيع ان يرى أو يرسل تغريدات الى الشخص الذي قام بحجبه وان يظل الشخص المسيئ خفيا عن الضحية وكأنه لم يرتكب اي جريمة. ووفق السياسة القديمة التي عادت مرة أخرى يستطيع المستخدمون منع المتحرشين من تتبعهم او التفاعل مع تغريداتهم. كما يجري تعريف المستخدمين غير المرغوب فيهم بأنهم حجبوا. وقبل التراجع عن السياسة الجديدة قالت تويتر الخميس إن التغيير يهدف الى حماية ضحايا التحرش الذين يريدون التخلص من الرسائل المسيئة ويخشون من ان يعود عليهم حجب المسيئين بأعمال انتقامية. وكتب مايكل سيبي نائب رئيس المنتجات في الشركة بمدونته "قررنا التراجع عن التغيير بعد رد فعل كثير من المشتركين، لا نريد أبدا تقديم خصائص (جديدة) على حساب تراجع شعور المستخدمين بالأمان". وفكر الرئيس التنفيذي للشركة ديك كوستولو في بادئ الأمر في مواجهة الغضب المتزايد بقوله إن الخصائص الجديدة على تويتر جاءت بناء على طلب كبير من ضحايا التحرش. لكن كثيرين لم يقتنعوا. وخلال ساعات امتلأت الخدمة بالمستخدمين الغاضبين من بينهم كثير ممن لم يستوعبوا الفارق الطفيف في السياسة الجديدة. ووقع مئات شكوى على الانترنت للتراجع عن ذلك التغيير. وارتفعت اسهم تويتر 35 بالمئة لتصل الى 55.33 دولارا في الاسبوعين الماضيين على ضوء توقعات المستثمرين بأن الشركة بامكانها المحافظة على النمو لاعوام وانها ستصبح مركز ثقل في عالم الانترنت. وكانت موجة الغضب التي تعرضت لها تويتر حدثا نادرا للشركة التي عرفت دائما بإرضاء مستخدميها الذين بلغ عددهم الآن أكثر من 250 مليوناً بأنحاء العالم.