نيابة عن خادم الحرمين الشريفين افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، فعاليات مؤتمر "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم" في مبنى المؤتمرات بالجامعة، وذلك بحضور مفتي عام المملكة، رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. المفتي: الحوار مع غير المسلمين بالحجة والكلمة الطيبة أمر محمود وأكد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أن المتأمل والمدقق في أساس هذه الدولة الفتية القوية المملكة العربية السعودية عندما أسسها ووحدها وأقام كيانها، الإمام المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، وجد أنه أقامها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، الأمر الذي معه تستمد منهما جميع أعمالها وتعاملاتها وأحكامها وعلاقات الداخلية والخارجية، بل وفي جميع أنظمتها، وسار على هذا النهج أبناؤه البررة، حتى وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار أبا الخيل إلى أن هذا المؤتمر يأتي كعمل علمي تربوي يتوافق مع رسالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي تعنى بخدمة كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن المؤتمر يأتي انطلاقاً من دور الجامعة الكبير في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بالحوار، مضيفاً أنه سيحقق أهدافاً غاية في الأهمية لأنه يتناول موضوعاً دقيقاً وهو الحوار وكيفية أثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويأتي هذا المؤتمر كأكبر شاهد وأعظم برهان في تحقيق هذه الأدوار. تكريم المفتي وأضاف أبا الخيل أن تاج هذا المؤتمر وقوته وفعاليته تأتي من رعاية خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-، يسانده في ذلك ويعاضده ويعينه سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، - حفظهم الله-، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة لها آثار عميقة وعظيمة على نفوس العاملين في الجامعة والمشاركين في المؤتمر. وأكد أبا الخيل أن المؤتمر جاء ليؤكد على أن الحوار في أصلة وتأصيله ومفاهيمه جاءت في نصوص الكتاب والسنة. من جانبه أكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن للنبي صلى الله عليه وسلم حق علينا ومن أهم حقوقه علينا الإيمان به وتصديق رسالته، مثمناً دور قادة هذه البلاد المباركة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-. وأشار فضيلته إلى أهمية أن يكون الحوار بالحق والحجة، لا بالشدة أو الغلظة، مضيفاً إلى أن مبدأ الحوار في الإسلام له دور في دفع الشبه عن جناب الر سول صلى الله عليه وسلم، ونشر الإسلام في كافة أصقاع الأرض، وأضاف: إننا في زمن قد يخفى فيه على كثير من الناس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظم رسالته، فالواجب على المسلمين أن يبينوا شريعة الإسلام، وسيرة النبي الكريم، مشيراً بأن الحوار مع غير المسلمين بالحجة والكلمة الطيبة أمر محمود. وأشار آل الشيخ إلى أنه لا يمكن للمسلم أن يقوم بهذا الدور إذا لم يكن متمسكاً بتعاليم نبينا الكريم، واتباع ما أمرنا به، واجتناب ما نهانا عنه. متمنياً أن يخرج هذا المؤتمر بعدد من التوصيات التي تساهم في بيان حقيقة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. مدير جامعة الامام يلقي كلمته وكان الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم بعد ذلك جاءت كلمة الأمين العام للمؤتمر، عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، الأستاذ الدكتور عبدالمحسن السميح، الذي أوضح فيها أن الجامعة تتشرف بتنظيم هذا المؤتمر ممثلة بالمركز، بموافقة المقام السامي الكريم على عقد المؤتمر العلمي العالمي "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفاً بأن هذا المؤتمر حظي بمشاركة 250 شخصية عالمية من مختلف جنسيات ودول العالم، تتسم تلك الشخصيات بالوسطية والاعتدال وتتصف بالحوار الهادف البناء، وقال: استقبلت اللجنة العلمية أكثر من 190 بحثاً وورقة عمل في مختلف محاور وموضوعات المؤتمر، حكمت تحكيماً علمياً مميزاً فقبل منها 120 بحثاً وورقة عمل قسمت في 14 جلسة علمية بالإضافة إلى جلستي الافتتاح والختام، وأشار إلى أن تلك البحوث وأوراق العمل طبعت في 10 مجلدات. يشار أن حفل الافتتاح شهد عرض فيلم بعنوان "الحوار سبيل للدفاع عن خير البشر"، كما صاحب هذا المؤتمر معرضاً يسلط الضوء على بعض جهود الجامعة والجهات المنظمة في نشر ثقافة الحوار والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. لقطة جماعية تكريم المتحدث عن المشاركين في المؤتمر