بحضور الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء ود. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدأت صباح أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال مؤتمر(حقوق الطفل العربي) الذي تنظمه الجامعة" خلال الفترة من 69/2/1435ه الموافق من 9_12/12/2013م سعياً لنشر ثقافة حقوق الطفل وتأكيداً لسلامة وأمن الأطفال في المجتمعات العربية. ويشارك في أعمال الملتقى (190) مختصاً ومختصة من الخبراء المهتمين بقضايا الطفولة ومنظمات المجتمع المدني ووزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم وهيئات حقوق الإنسان ومنسوبي المجالات العدلية والوقائية من (16) دولة عربية هي:الأردن والإمارات والبحرين والجزائر وجزر القمر وجيبوتي والسعودية السودان وعمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن إضافة إلى الهيئات والمنظمات والجهات الإعلامية ذات العلاقة. وقال د.جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة إن هذا المؤتمر يعقد في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب لتسليط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته وهو الموضوع الذي أولته الجامعة عنايتها واهتمامها حيث نفذت العديد من المناشط العلمية في هذا المجال استصحاباً لما تعانيه أعداد كبيرة من أطفال العصر من الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في انجاز الأهداف المتوخاة للتصدي لقضية حقوق الطفل والعنف الأسري التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات مما يحتم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق العلمية السليمة والأساليب الصحيحة. وبين د. جمعان بن رقوش أنه سيتم من خلال المؤتمر- بمشيئة الله - بلورة رؤية عربية شاملة حول حقوق الطفل العربي من خلال الأبحاث العلمية المقدمة ومداخلات المشاركين في المؤتمر. وأعرب د. ابن رقوش عن أمله في أن يخرج المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة بتوصيات علمية وعملية تسهم في حفظ وضمان حقوق الطفل العربي وفق رؤية شاملة. عقب ذلك بدأت أعمال المؤتمر بمحاضرة المتحدث الرئيس للمؤتمر الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء والذي تناول مفهوم حقوق الطفل في الإسلام مبيناً أن الشريعة الإسلامية كفلت حقوق الطفل وأوجبت له الكرامة وجعلت تربيته عبادة يتقرب بها إلى الله وأمانة يجب حفظها ومراعاتها. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر وقدمت فيها أوراق علمية حول حماية حقوق الطفل المدنية في الفقه الإسلامي:رؤية تربوية والحماية القانونية لحقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وجهود المؤسسات العربية في مجالات حقوق الطفل وأنماط الحقوق المشروعة للطفل. وسيناقش المؤتمر خلال الأيام القادمة العديد من الأوراق العلمية من أهمها:الطفل بين حماية القانون وإساءة معاملته ومدى تأثير النتائج الاجتماعية والنفسية وواقع حقوق الطفل في الوطن العربي وآفاق تطويره وعمالة الأطفال بين الواقع والنصوص(الجزائر نموذجاً) والانتهاكات المعاصرة لحقوق الطفل الأسير الفلسطيني والأشكال المختلفة للإساءة للطفل وسوء المعاملة وتجريم توريط الأطفال في النزاعات المسلحة وأثر الحروب على الأمن الصحي للأطفال ونموذج مقترح لحماية حقوق الأطفال ضحايا جرائم الاتجار بالبشر في الوطن العربي وحماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي في ظل التشريع الدولي والعربي للعمل وحقوق وقوانين الطفل في التشريعات العربية ومدى ارتباطها بالقوانين الدولية، ودور الإعلام العربي في تعزيز حقوق الطفل في ظل المتغيرات السياسية الراهنة وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة.