دافع السير اقبال سكراني رئيس المجلس الأعلى لمسلمي بريطانيا عن توجهات الجالية المسلمة وارتباطاتها ورفضها للتطرف والإرهاب معاً. ورد على حملة استهدفت المسلمين وأعضاء المجلس الذي يمثلهم. وكان السير اقبال سكراني اعترض على برنامج محطة البي بي سي يتهم المسلمين في بريطانيا بالانحياز نحو الإرهاب وتأييد العمليات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين. وقال سكراني إن الحملة الحالية لها بصمات اسرائيلية في الهجوم على مجلس الجالية الإسلامية. وكانت تقارير اتهمت سكراني بأنه رفض الحضور لتأبين ضحايا المحرقة النازية لليهود، بينما حضر التأبين الذي شهدته لندن لمؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته القوات الإسرائيلية بأمر من رئيس الوزراء ارييل شارون. وقال سكراني انه لا يمكن وصف الشيخ احمد ياسين بأنه إرهابي، فهو مثل نلسون مانديلا وغاندي من أنصار الانعتاق من الاحتلال. وقد استغلت بعض الأوساط الإعلامية البريطانية الحوادث الإرهابية التي شهدتها لندن في شهر يوليو الماضي لشن هجوم على مجلس الجالية الإسلامية واتهام عناصره بعلاقته بالتشدد والاتصال بتعاليم أبو الأعلى المودودي مؤسس الجماعة الإسلامية في الهند. وقال سكراني ان هذه الاتهامات ظالمة والمودودي أسس حزباً شرعيا ضمن قواعد الديمقراطية ونفى عن المجلس الأعلى للجالية الاسلامية ارتباطه بالإرهاب أو التشدد. وأشار ان المجلس يجري انتخابه بشكل مباشر وتوجد في هيئته عناصر نسائية بعد شن عدة صحف هجوماً على المجلس واتهامه بإبعاد النساء عن مجلسه.