أوضح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة العامة للغذاء والدواء رئيس مجموعة التجانس الآسيوي للأجهزة الطبية الدكتور صالح بن سليمان الطيار أن تباين أنواع الأجهزة والمنتجات الطبية وأعدادها يمثل تحدياً وهاجساً كبيراً للهيئات الرقابية، في حين يتزايد الطلب على أنواع مختلفة للأجهزة الطبية ومنتجاتها وهو ما يستدعي وجود هيئات رقابية تضمن سلامة وكفاءة هذه المنتجات للمريض ومشغلي الأجهزة. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها خلال المؤتمر العالمي الأول للأجهزة والمنتجات الطبية والذي عقد مؤخرا في العاصمة الماليزية كوالالمبور ونظمته مجموعة التجانس الآسيوي للأجهزة الطبية بالتعاون مع منظمة مهنيي الشؤون الرقابية الأمريكية وذلك لمناقشة توحيد اشتراطات الأجهزة والمنتجات الطبية. وأشار الطيار إلى أن من أهداف هذا التجمع الدولي تسهيل حصول الدول النامية على التقنيات الحديثة للرقي بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في تلك الدول وذلك من خلال قيام منظمة التجانس الآسيوي باستضافة خبراء دوليين في شأن الرقابة على الأجهزة والمنتجات الطبية. وأكد على أن من أهم أهداف مجموعة التجانس الآسيوي توحيد معايير رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية وتحقيق التجانس في تطبيق هذه الأنظمة بين الدول الأعضاء بما يكفل سلامة وجودة الأجهزة والمنتجات الطبية وأدائها للغرض الذي صنّعت من أجله وتبادل المعلومات المتعلقة بحوادث ومشاكل الأجهزة والمنتجات الطبية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها بما يكفل سلامة المرضى والمشغلين. وأكد الطيار أن تباين أنواع الأجهزة والمنتجات الطبية وإعدادها والتي تزيد على ال 500 ألف نوع يشكل تحدياً كبيراً للهيئات الرقابية التي تسعى إلى وضع أنظمة رقابية فاعلة تهدف إلى حماية وتعزيز الصحة العامة وتشجيع الاستثمار في الابتكار في مجال تقنية الأجهزة والمنتجات الطبية وتحقيق التبادل التجاري العالمي في هذا المجال. وقال إن توفر الأجهزة الطبية وسهولة الوصول إليها وملاءمتها لاحتياجات الدول والقدرة على تحمل تكاليفها، من أهم معايير تسهيل حصول الدول النامية على التقنيات الحديثة للرقي بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في تلك الدول.