وقّع ممثلون عن الأردن وفلسطين ودولة الإحتلال الإسرائيلية أمس اتفاقا «تاريخياً» لربط البحر الأحمر مع البحر الميت المهدد بالجفاف، وبموجب الاتفاقية التي وقعت في البنك الدولي في واشنطن فإنه سيتم سحب المياه من خليج العقبة شمال البحر الأحمر. وسيتم تحلية بعض هذه المياه وتوزيعها على (إسرائيل) والأردن والفلسطينيين بينما سيتم نقل الباقي عبر أربعة أنابيب إلى البحر الميت الذي قد تجف مياهه بحلول العام 2050. ويشتمل الاتفاق على جوانب اقتصادية تتمثل بتزويد الدول المجاورة بمياه محلاة رخيصة وناحية بيئية تهدف إلى «إنقاذ البحر الميت» وأيضا جانب «استراتيجي-دبلوماسي» حيث يتم توقيعه في الوقت الذي تنهار مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وسيتم طرح عطاء دولي لمجمل المشروع بدءاً ببناء محطة تحلية المياه في العقبة وتركيب أول أنبوب من الأنابيب الأربعة. وتعود الفكرة إلى العام 1994 عندما تم توقيع اتفاق سلام بين الأردن وإسرائيل، ونشر البنك الدولي في العام 2012 تقرير دراسة جدوى عن الموضوع. ولكن منظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط ومنظمات بيئية أخرى حذرت بأن تدفق مياه البحر الأحمر بشكل كبير قد يحدث تغييراً جذرياً في النظام البيئي الهش للبحر الميت كتشكيل بلورات من الجبس أو إدخال الطحالب الحمراء.