أمر النائب العام المصري، أمس السبت، ببدء تحقيقات عاجلة بأعمال عنف شهدتها مناطق عدة في مصر أمس الأول، وأسفرت عن إصابة مواطنين وعناصر أمن، وتحطيم ممتلكات عائدة لمواطنين. وأبلغت مصادر قضائية وأمنية يونايتد برس انترناشونال أن النائب العام المستشار هشام بركات كلف فريقا من النيابة العامة ومجموعات عمل من النيابات في عدة محافظات بالتحقيق في أحداث العنف والانتقال إلى مواقع اشتباكات وقعت الجمعة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة وبين معارضيه وعناصر من قوات الأمن من جهة أخرى. كما دعا النائب العام المصري وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية إلى الانتهاء من عمل التحريات اللازمة حول أعمال العنف، والانتقال إلى المستشفيات التي يتواجد بها مصابون سقطوا خلال أعمال العنف. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت أمس، الجمعة، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة وبين معارضيه وعناصر الأمن من جهة أخرى في القاهرة ومدن عدة أبرزها المحلة الكبرى، والمنصورة، خلال مظاهرات دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المناصر للرئيس المعزول. وأسفرت الاشتباكات، بحسب رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور أحمد الأنصاري، عن إصابة 17 شخصاً بعضهم أُصيب بطلقات خرطوش ويرقدون في عدد من المستشفيات. من جانب آخر قدم اللواء "أحمد وصفي" قائد الجيش الثاني الميداني، الشكر لأهالي سيناء على مبادرتهم بتسليم السلاح غير المرخص ونبذ العنف والإرهاب، التي دعت إليها القيادة العامة للقوات المسلحة تحت رعاية الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" نائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وقال سيادة اللواء خلال تسليم الأهالي السلاح غير المرخص: " أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على تلك المبادرة الوطنية لإيمانكم بالدور الإيجابي لمساندة القوات المسلحة في تطهير البؤر الإجرامية، والقضاء على العناصر التكفيرية، ومطاردة الخارجين على القانون، لتأمين الحدود المصرية الشرقية بشمال سيناء، مما كان له أكبر الأثر في طمأنة الشعب المصري". وكان عدد من شيوخ وعواقل وأبناء القبائل في سيناء قد أعلنوا يوم الجمعة عن مبادرة لتسليم السلاح إلى القوات المسلحة دون أى شروط أو مقابل استجابة للمبادرة التي أطلقها الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" القائد العام للقوات المسلحة بتسليم السلاح غير المرخص. وأكد عواقل وشيوخ القبائل من أصحاب المبادرة أن مبادرتهم تأتي في إطار التهدئة العامة وإدراكا منهم ومن شباب القبائل أن الأمن بدأ يتحقق في شمال سيناء عقب التدخل القوي لقوات الجيش والشرطة، وهو ما يعني" عدم أهمية وجود السلاح غير المرخص لدى المواطنين". وسلم نحو 100 من الشيوخ والقبائل أسلحتهم بحضور قائد الجيش الثاني وعدد من قيادات الجيش وشيوخ وعواقل وشباب القبائل، التي بلغ عددها حوالي [103] قطع سلاح شملت [ 69 بندقية آلية حديثة - 4 رشاشات متعددة - 4 بنادق خرطوش - 9 بنادق قناصة - 17 مسدسا متعدد الأنواع ]. الى ذلك شهد الفريق أول "عبدالفتاح السيسي "عدداً من الأنشطة التدريببة التخصصية التي نفذتها عناصر القوات الخاصة من وحدات الصاعقة والتي تأتي في إطار المتابعة الدقيقة لمستوى التدريب والاستعداد القتالي وبناء الفرد المقاتل القادر على تنفيذ كافة المهام تحت أصعب الظروف. وتفقد السيسي معرضا للأسلحة والمعدات التي زودت بها الوحدات الخاصة لدعم قدرتها القتالية والفنية وقام بالمرور على القوات المشاركة واطمئن على القدرات البدنية والمهارية العالية التي تؤهلهم لتنفيذِ كافة المهام باحترافية وإتقان. كما شاهد الفريق العديد من الأنشطة والبيانات العملية تضمنت فنون الاشتباك والدفاع عن النفس والقتال المتلاحم والتحكم في الخصم والقدرة العالية على التحمل والتي تعد السمة الأساسية لمقاتلي الصاعقة. وأشاد "السيسي" خلال لقائه بقادة وضباط صف وجنود القوات الخاصة بالمستوى المتميز الذي وصلت اليه العناصر المشاركة والتي تؤكد أن القوات تسير في مسارها الصحيح. مؤكدا على ضرورة التوسع في أساليب التدريب القتالى، ودراسة كافة المخاطر والتهديدات الإرهابية المحتملة ضد الأهداف والمنشأت الحيوية وكيفية التصدي لها بالأسلوب الأمثل.