سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراشد: «ابتكار» أحدث نقلة نوعية في مفهوم المعارض المتخصصة وأفاد اكثر من 45 ألف طالب وطالبة أكد أن الإبداع الحقيقي بناء لا ينتهي وجميع المفردات قاصرة عن شكر المبتكرين
عبّر المدير التنفيذي لمعرض ابتكار 2013 ناصر الراشد عن سعادته للنجاح الكبير الذي حققه المعرض، مؤكداً في الوقت ذاته أن المعرض أحدث نقلة نوعية في مفهوم المعارض المتخصصة، ودلل الراشد بهذا النجاح بالحضور الجماهيري الكبير الذي واكب أيام المعرض، حيث وصل عدد الزوار إلى أكثر من «150 ألف زائر»، مشيراً إلى أن المعرض حقق الأهداف التي انطلق من أجلها واستقطب كافة الجهات المعنية بالابتكار. ملتزمون في «موهبة» بقيادة روح الابتكار والعمل على تشجيع الإبداع وثمّن الراشد دعم المشاركين والرعاة الذين كان لهم دور بارز في نجاح المعرض، واصفاً توافد القطاعات التعليمية بكافة مستوياتها والمدارس والجامعات التي حرصت على اصطحاب تلامذتها للمعرض ب«الظاهرة الصحية» ما يساهم في تعزيز وغرس ثقافة الإبداع لدى الطلاب ويحفزهم على التوجه نحو الإبداع والابتكار في المستقبل، وعن تقييمه لمستوى الإقبال على ابتكار «2013» قياساً بالسنوات الماضية، قال: الإقبال بلغ أكثر من رائع وتجاوز عدد الزوار 150 ألف زائر خلال الأربعة أيام الأولى، وتميزت بالتفاعل الكبير من قبلهم مع الفعاليات المصاحبة، وبلغ عدد طلاب المدارس والجامعات الزائرة للمعرض أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، وتوافد القطاعات التعليمية بكافة مستوياتها والمدارس والجامعات التي حرصت على اصطحاب تلامذتها للمعرض ظاهرة صحية تساهم في تعزيز وغرس ثقافة الإبداع لدى الطلاب ويحفزهم على التوجه نحو الإبداع والابتكار في المستقبل. وأكد الراشد أن عدد المستفيدين من الفعاليات المصاحبة بلغ أكثر من «45 ألف طالب وطالبة»، لكافة المراحل التعليمية، وشهدت الفعاليات التي بلغ عددها أكثر من 800 فعالية متنوعة إقبالا كبيرا من قبل الزوار. طلبة المدارس الحضور الأبرز وعن أبرز الأهداف التي يسعى المعرض لتحقيقها قال: هدف المعرض بشكل رئيسي إلى دعم المبتكرين في محاولة لاستثمار الأفكار والإبداعات وتوفير البيئة المناسبة للمبتكرين وصقل مواهبهم وتعزيزها لصناعة أجيال من المبدعين والمبتكرين، حيث إن دعم المبدعين يصب في مصلحة المجتمع ويبني قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية التي يتم تأهيلها مستقبلاً لتطوير كافة القطاعات، وهو معرض يُعنى بالمبتكرين والمبدعين من أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، ويأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تطلقها المؤسسة وجزء من منظومة متكاملة لدعم الإبداع والابتكار في المملكة، في سبيل بناء مجتمع معرفي، وتوفير المقومات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة. وأضاف: لقد شملت الابتكارات المشاركة هذا العام العديد من القطاعات الحيوية والمهمة، مثل: المياه، البترول والغاز والبتروكيميائيات، الطاقة المتجددة، تقنية المعلومات والاتصالات، المجالات الطبية ومجالات أخرى، وشارك في المعرض هذا العام أكثر من 200 ابتكار، شارك فيها 100 طالب وطالبة و100 مبتكر من مختلف الجامعات ومراكز البحوث. مؤكدا أن المعرض هذا العام نجح نجاحاً كبيراً وهو دلالة على زيادة وعي المجتمع والقطاعات المعنية بأهمية الابتكار للتحول إلى اقتصاد معرفي، والإبداع ليس فقط مجرد ابتكار، بل يحمل بين ثناياه أهدافاً عظيمة، وسامية لخدمة المجتمع، حيث أثبتت الدراسات والتجربة بأن الإبداع والابتكار باتا مقياساً حقيقياً لتطور أداء اقتصاديات الدول، وأحد أهم العوامل في التنمية الاقتصادية، كما أنه مطور رئيسي للإنتاج في كافة القطاعات ويساهم في تطوير الأداء، ما يعزز فرصة التنافسية للمنتج الوطني بالأسواق العالمية، ويطور نوعية حياة الأفراد ويزيد من معدلات الرفاه الاقتصادي، كما أن المعرض يعكس حرص الحكومة حفظها الله، على نشر ثقافة التميز والإبداع والابتكار لتكون المنهج الذي تعمل به كافة مؤسساتنا الوطنية، وتوفير المناخ المشجع على الريادة والمبادرة، لتعزيز النمو والتقدم، وتحقيق التميز على كافة المستويات، لبناء اقتصاد يعتمد على المعرفة، و«ابتكار» مثال حي على تنفيذ هذه السياسة. وقال: إن لمعرض «ابتكار» رسالة يريد إيصالها إلى المجتمع وهو التزام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بقيادة روح الابتكار بالمملكة والعمل على تشجيع كافة القطاعات، وتحفيز ونشر ثقافة الإبداع، لجعل المملكة العربية السعودية مركزاً حقيقياً للتميز في المستقبل، على أمل أن يشكل المعرض إضافة قيمة لأبنائنا وبناتنا ولكافة القطاعات المشاركة، وأن يكون حقق الفائدة المرجوة منه بإذن الله، ومعرض ابتكار بحد ذاته مؤشر عملي لسعي المملكة العربية السعودية الدائم لمنافسة الدول الرائدة في العالم، مرتكزة في ذلك على رأسمالها المعرفي، القائم على الإبداع والابتكار، لتعزيز تطورها الاجتماعي ونجاحها الاقتصادي، وهذا ما تعكسه «الرؤية الحكيمة» لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله»، ورعايته للمعرض تكريم منه للمبدعين والمبدعات، مع تأكيده «حفظه الله» أهمية بناء اقتصاد معرفي متنوع، تقوده كفاءات سعودية، وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار والتطور للمملكة، وتأكيده أيضاً دور المعرض الفاعل في تأصيل ثقافة الإبداع والابتكار، لأن الإبداع الحقيقي هو بمثابة بناء لا ينتهي من الإنجازات، فإن جميع المفردات تظل قاصرة عن أن تفي المبدعين والمبدعات حقهم، كون هدفهم الأسمى المساهمة في الارتقاء بمجتمعاتهم، ويكفي أن تكون تفاصيل هذا المعرض مكرسة لتكريمهم وتثمين جهودهم، عبر مساهمتنا الفاعلة في تنمية قدرات شباب الوطن وتذليل كافة الصعوبات أمامهم واحتضان الإبداع، مؤكداً استمرارنا في «موهبة» بدعم المبدعين ومساعدتهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وما حققه المعرض من إنجاز يفخر به كل مواطن سعودي، كونه يضع المملكة في مصاف الدول الكبرى المهتمة بالاختراعات والمخترعين، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ودعم جميع الشركاء، موجهاً الشكر أيضاً لكل من ساهم في هذا العمل الوطني الرائع، ولكافة المؤسسات الإعلامية التي عملت على تغطية هذا الحدث الوطني، آملاً أن نكون قد وفقنا بتقديم ما هو مأمول منا، وأن نكون أيضاً على قدر ما نحمله على عاتقنا من مسؤوليات تجاه وطننا وعلى قدر الثقة التي يوليها لنا قادتنا.