نظمت أحزاب المعارضة إضراباً عاماً في أنحاء بنغلاديش امس للإحتجاج على سلسلة انفجارات وقعت بالبلاد يوم الاربعاء الماضي ويشتبه بأن منفذيها من المتشددين الاسلاميين. وكانت رابطة عوامي وهي حزب المعارضة الرئيسي في بنغلاديش قد دعت عدداً من أحزاب المعارضة العلمانية الاصغر لاضراب عام على مستوى الامة للضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات متشددة ضد المتطرفين الدينيين. وبينما أصيبت الحياة في أنحاء البلاد بالشلل وقعت مصادمات بين الشرطة والنشطاء المعارضين في وسط دكا قال شهود إنها أسفرت عن إصابة ما يقرب من 65 شخصاً في شوارع المدينة. وتوقفت بسبب الاضراب وسائل المواصلات كما أغلقت المدارس والجامعات واضطربت الاسواق خلال اليوم. وذكرت مصادر رسمية أن نحو 160 مشتبها به اعتقلوا ويجري استجوابهم من قبل قوات الامن لما يزعم عن تورطهم في هجمات الاربعاء. وهزت سلسلة من الانفجارات المتزامنة يوم الاربعاء الماضي العاصمة دكا ونحو 60 موقعا آخر. وقتل شخصان على الاقل وأصيب أكثر من 200 آخرين. وقالت قوات الامن الجمعة إنها تأهبت لوقوع موجة ثانية من الهجمات المحتملة. ومن بين المعتقلين شابان مسلمان اعتقلا أمس الأول في بلدة ساتكيرا الجنوبية الساحلية ذكر أنهما اعترفا بتورطهما في التفجيرات التي نفذت بقنابل بدائية. وألقي باللوم في تنفيذ التفجيرات على جماعة المجاهدين المحظور نشاطها والتي ترغب في إقامة الحكم الاسلامي في بنغلاديش. وذكر تقرير إخباري امس أن أتباع جماعة المجاهدين اختاروا 417 موقعاً في أنحاء بنغلاديش. ونقلت صحيفة «بنغلاديش أوبزيرفز» اليومية عن ضابط بالمخابرات لم تكشف عن اسمه قوله إن الجماعة المتشددة جندت 650 متشددا إسلاميا لزرع قنابل موقوتة في أنحاء مختلفة.