يقام الأسبوع المقبل في متحف فيكتوريا وألبرت بالعاصمة البريطانية لندن، يوم الثلاثاء الموافق 10/12/2013م، مؤتمر صحفي خاص لإعلان نتائج جائزة جميل العالمية التي تأتي هذا العام كاحتفالية خاصة بفضل تمكن الفنان السعودي ناصر السالم من التفوق والدخول في منافسة مع تسعة من نخبة الفنانين والمصممين العالميين. وعلى الرغم من أن النتائج لم تعلن بعد إلا أن عمل السالم استطاع أن يخطف اهتمام المسئولين في المتحف حيث اختير دوناً عن البقية لطباعته على كل مطبوعات وشعارات المسابقة التي ستنشر في كل مكان. من هو ناصر السالم؟ ولد ناصر السالم في مكةالمكرمة، وتعلم الخط العربي في رحاب الحرم المكّي على يد معلّمة الشيخ إبراهيم العرافي حتى منحه إجازة الخط بعد ثلاثة عشر عاماً من التدريب. ويشعر السالم بالكثير من الامتنان لمعلّمه ويعبّر عن ذلك باستمرار كنوع من الوفاء بالجميل. ما يميّز السالم عن جيله من الفنانين والخطاطين السعوديين هو أنه استطاع أن يبتكر لنفسه مساحة محايدة بين المجموعتين يفرد فيها رؤيته الخاصة التي وصلت به إلى العالمية. فهو يركز دائماً على أن تكون الكلمة هي موضوعه الأول ولكنه يحللها بطريقة فلسفية تتعمق في معناها وأبعادها ومن ثم يعيد صياغتها بطريقة فنية. إن مصدر إلهام السالم الأول والرئيسي هو القرآن الكريم، وهو الأمر الذي يجعلنا نقف له وقفة احترام خاصة ونفخر بإنجازاته بحق. حيث ان أعماله تلك عرضت في أهم المحافل الفنية في كل من: دبي، لندن، نيويورك، لوس انجلوس، تورينو، أسطنبول وغيرها، كما تم اقتناؤها من قبل العديد من جامعي الأعمال الفنية حول العالم كان آخرها متحف (لاكما) في الولاياتالمتحدةالأمريكية. العمل المرشّح (كلّ) العمل المرشح للفوز هو جزء من سلسلة أعمال (كلّ) التي يحاول الفنان في كل مرة أن يقدم من خلالها مرادفات بصرية لمفهوم اللانهائية، فيكرر فيها الكلمة بأحجام عدة وصولاً إلى الأصل وهو الذرّة حتى تتلاشى، لينقل المشاهد معه إلى استنتاج واحد وهو(أن كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) مختصراً بهذه الكلمة ذات الحرفين سورة الرحمن بكل ما ورد فيها من معجزات الكون وعظمة الخالق ومذكّراً بأنها كلها إلى زوال، وفي القدرة على الاختزال تكمن عبقرية العمل. العمل المرشح للجائزة (كل)، للفنان ناصر السالم،2012م، طباعة يدوية على ورق 100*100 وتقام جائزة جميل هي جائزة عالمية كل عامين بإشراف من متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، وبرعاية من مبادرة عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، إذ تهدف الجائزة إلى تشجيع استلهام التراث الإسلامي وإدخاله في التصاميم والفنون المعاصرة للحفاظ عليه من الاندثار. وتقوم لجنة محايدة مختصة بترشيح عدد من الفنانين للجائزة بناء على إنجازاتهم في الخمس سنوات الماضية وما قدموه لخدمة التراث الإسلامي، وقد بلغ عدد المرشحين لهذا الدورة 270 فنانا من كل أنحاء العالم تمتّ تصفيتهم حتى وصل العدد النهائي إلى عشرة من بينهم السالم، وعادة ما تنتهي المسابقة بمعرض متجول حول العالم لعرض الأعمال المرشحة والفائزة وهو الأمر الذي نعتقد أنه سيجعل العالم بأسره يعيد النظر ليس في قيمة جماليات الفن الإسلامي فحسب، بل في جدية التجربة الفنية السعودية وارتقائها للمستوى العالمي. يستمر المعرض من 11 ديسمبر 2013م حتى 21 أبريل 2014م.