أكدت دراسة علمية نشرت في دورية ‘فيزيولوجية الأعصاب' بعد فحصها لادمغة (15) شخصاً انفصلوا عن بعضهم بأنهم لايزالون يكنون مشاعر الحب لشركائهم السابقين حتى بعد مرور سنتين من الانفصال. وقد اعطي المشاركون في الدراسة صورة للحبيب وصورة لشخص عادي يعرفونه قد يكون زميلاً أو صديقا، حيث طلب منهم حلّ مسألة رياضية في الوقت الذي يشاهدون فيه صورة الحبيب واخرى حيادية. وأظهر اختبار الدماغ تشغيل منطقة في الدماغ مسؤولة عن التحفيز والمكافأة عند رؤية صورة الحبيب، كما شغّلت الصورة مناطق مرتبطة بالإدمان على الكوكايين والسجائر، بالإضافة إلى منطقة مسؤولة عن الألم الجسدي والحزن. وهذه الدراسة تتفق مع دراسة اخرى صادرة عن جامعة ميامي والتي اكدت أن مجرد شوفت الحبيب بعد غياب يساعد علي إفراز مادة "الدوبامين" داخل المخ والتي تعطي الإحساس باللهفة والرغبة، وكذلك أعراض القلق التي قد تصاحب الحب مثل خفقان القلب وجفاف الحلق ورعشة اليدين والتعرق واضطراب اليدين والرجلين. وحقيقة هذه الدراسة تؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن محاولات الصلح التي تعقب حالات الطلاق القابل للعودة مفيد حتى بعد مرور سنتين من الانفصال. ولعلها رسالة للمصلحين في لجان اصلاح ذات البين بالمناطق لاستغلال هذه الدراسات من اجل اعادة المحاولة مرة تلو مرة حتى يتحقق مانصبو اليه جميعا الا وهو اعادة هذه الاسرة الى سالف عهدها من اجل عيون هذين الحبيبين.