للموسم الرابع على التوالي يتكرر حال الهلال يبدأ الموسم بوعود ادارية ان هلال الموسم مختلف وان اخطاء الموسم الماضي لن تتكرر فيبدأ "السيناريو" بالتعاقد مع مدرب في الامتار الاخيرة كما حدث مع الالماني توماس دول والفرنسي كمبواريه وكالديرون وهاشيك. قدم الهلال مع البلجيكي جيرتس موسما استثنائيا وكان ذلك بفضل القناعة الكبيرة من الادارة واللاعبين في امكانات المدرب والدعم المالي والمعنوي الذي وجده الفريق من الجميع ليظهر الهلال المقنع الذي اتفق عليه الجميع، وبعد جيرتس حضر الارجنتيني كالديرون صاحب الشخصية القوية وحقق معه الفريق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد بأرقام قياسية رغم تواضع العنصر الاجنبي، وقد حال دون استمراره عدم قناعة الإدارة في امكاناته رغم ان استمراره كان مطلباً، وكان طلبه الوحيد التعاقد مع مهاجمين اجنبيين صريحين حتى يصل بالهلال لنهائي كأس القارة، وفي الموسم الذي تلاه فاوض الهلاليون جميع مدربي العالم، واثمرت تلك المفاوضات بأرقامها القياسية عن التعاقد مع الالماني توماس دول الذي لم يقنع الجميع فكان يناير موعدا لرحيله، وفي الموسم الماضي تكرر "سيناريو" المفاوضات مع جميع مدربي العالم فحسم الأمر بالتعاقد مع الفرنسي الخبير كمبواريه الذي تولى المهمة بعد انطلاق المعسكر بأيام، ولم يكن له أي دور في اختيارات اللاعبين الأجانب والمحليين، ورغم ذلك قدم مع الفريق مستويات مميزة وسجل أرقاماً قياسية فقد أنهى الدور الأول بخسارة من البطل الفتح وتعادلين مع هجر والاتفاق وهزم الأربعة الكبار بأرقام كبيرة رغم تواضع العنصر، وكان استمراره مطلباً، ولكن عدم قناعة الإدارة في امكاناته حال دون استمراره حتى وصل يناير الموعد المحدد لرحيل المدربين في الهلال، وتولى المهمة زلاتكو واستطاع خلال فترة وجيزة تجاوز مرحلة الاحباط وقدم مستويات مميزة وكان استمراره ايضا مطلبا، ولكن الظروف تكالبت عليه اقساها اعلان تدريب سامي الجابر والفريق في مهمة آسيوية في قطر فكان الخروج من الآسيوية سبباً للاستغناء عن خدماته، وفي هذا الموسم لم يجد رئيس الهلال أفضل من التعاقد مع الاسطورة السعودية سامي الجابر للتصدي للغضب الجماهيري بعد الخروج من الآسيوية، وتقديم موسم باهت فتولى الجابر المهمة بدعم شرفي كبير لم يحصل عليه أي مدرب سابق فحققت جميع مطالبه فعودة البرازيلي نيفيز والتعاقد مع هداف الكرة السعودية ناصر الشمراني وبعد 11 مباراة يبدو الهلال متواضعا ولايختلف عن هلال الموسم الماضية بل ان نتائجه هي الأسوأ؛ فالفريق لعب 11 مواجهة خسر اثنتين وتعادل في مثلهما، وهذه النتائج لم يتلقاها الهلال خلال الفترة الماضية، ويبدو ان يناير قريب جدا حاله كحال جميع المدربين السابقين. ما يحدث للهلال تتحمله الإدارة بالدرجة الأولى فهي من ينزع الثقة من المدربين المميزين، ومن تجلب أنصاف المدربين. الهلال ينقصه الاستقرار الفني، وهذا لن يتم إلا بدعم كبير من الادارة وخصوصا الرئيس، فمتى ماكان المدرب ذا امكانات فنية عالية وصاحب سجل تدريبي مميز فان استمراره أكثر من موسم مطلب حتى وان كانت النتائج متعثرة في البداية.