يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء يوم الأحد القادم 5/2/1435ه الموافق 8/12/2013م، حفل إطلاق البرنامج السعودي للجينوم، والذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض، حيث سيتم خلال الحفل توقيع وثيقة تعاون بين المدينة، ممثلة بمركز بحوث المورثات المشترك، وعدد من الجهات الصحية والأكاديمية، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء. يذكر أن مركز بحوث الموروثات المشترك تم إنشاؤه في 4/7/1431ه الموافق 15/6/2010م، وتم اختيار اسم المركز ليعبر عن نشاطاته الدقيقة في الأبحاث، حيث أن المركز يتميز بمشاركة بحثية وعلمية بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد بكين للموروثات في جمهورية الصين الشعبية، ويهتم المركز بالبحوث ذات الطابع الحيوي التي تعنى ببناء الخرائط (الفيزيائية والوراثية والسيتولوجية) للموروثات (الجينوم) والمورثات (الجينات) في الكائنات الحية. وعمل المركز على عدة بحوث منها مشروع موروث (جينوم) نخيل التمر، وهو المشروع الأول الذي كان اللبنة الأساسية لإنشاء المركز، حيث بدأ العمل فيه بتاريخ 01/08/1429ه الموافق 03/08/2008م، بالتعاون مع جامعة الملك فيصل ومعهد بكين للجينوم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ويهدف هذا المشروع إلى إعداد الخريطة الوراثية والفيزيائية لنخيل التمر، كما يهدف إلى التحكم بسوسة النخيل الحمراء، وتحسين نوعية وكمية الثمار واستنباط الأصناف المقاومة للآفات والأمراض، وقد حصل المشروع على المرتبة الأولى لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر عن فئة البحوث والدراسات المتميزة في مجال الزراعة وإنتاج التمور لعام 2010م. كما عمل المركز على مشروع سوسة النخيل الحمراء، ويعنى هذا المشروع بدراسة هذه الآفة على المستوى الجزيئي من خلال تحديد تتالي موروث (جينوم) سوسة النخيل الحمراء (تم تجميع مسودة الموروث جزئياً) ومورثاتها (تم التعرف على غالبيتها عن طريق تحديد تتاليات الحمض النووي المتمم cDNA، كما يهدف المشروع إلى معاينة الهيئات التعبيرية للمورثات (transcriptomes) عبر مراحل حياة السوسة، وكذا تحديد تتاليات الموروثات البيئية (metagenomics) التي تعيش في أمعاء سوسة النخيل، وستكون نتائج المشروع ذات أهمية للتعرف على العمليات الحيوية داخل سوسة النخيل، وبالتالي الحصول على معلومات قيمة لتطوير أساليب جديدة للتحكم في خطرها. ويعمل مركز بحوث الموروثات المشترك حالياً على مشروع الموروث (الجينوم) البشري للفرد السعودي، وهذا المشروع يعنى بتحديد تتالي خريطة موروث الفرد السعودي، وتحديد العلاقة بين بعض الأمراض المستوطنة والخطيرة في المملكة مثل السمنة والسكري والسرطان على المستوى الجزيئي، ودراسة البنية الوراثية لبعض أمراض الدماغ المنتشرة بين بعض المواطنين في المملكة مثل التوحد والزهايمر والفرط الحركي... الخ، ومحاولة للحد من إنتشار الأمراض الوراثية من خلال توفير المعلومات الوراثية للأفراد (بنك المعلومات الوراثية)، وتطوير الطب الشخصي.