أجلت محكمة الجنايات المركزية في بغداد بدولة العراق الخميس مرافعة السجين السعودي محمد عبدالله حسن ناصر البالغ من العمر 30 عاماً والقابع في السجون العراقية منذ أكثر من أربع سنوات بتهمة الإرهاب لعدم ورود التقرير الطبي الذي يبين تعرضه للتعذيب. وقال المحامي حامد أحمد مسؤول مكتب المحاماة الموكل بالترافع عن السجناء السعوديين في سجون العراق ل"الرياض" إنه تم تأجيل مرافعة السجين محمد الموقوف في سجن الرصافة الرابعة في بغداد لعدم ورود التقرير الطبي الذي يبين تعرضه لآثار تعذيب على جسده، مؤكداً أن هذا التقرير يخفف العقوبة من الإعدام إلى مؤبد أو خمسة عشر عاماً أو إفراج عنه بما أنه غير محكوم مسبقاً. وأضاف أن رئاسة الادعاء بمجلس القضاء الأعلى بالعراق وافقت على وقوف لجنة طبية على حالة اثنين من السجناء السعوديين وهما (محمد عبدالله، وتركي عليوي عبدالله) والموقوفان حالياً في سجن الرصافة الرابعة، للاطلاع على وضعهما الصحي والقانوني والإيعاز إلى المحكمة المختصة بإحالتهما إلى اللجنة الطبية للتحقق من ادعاءات السجينين حول تعرضهما للتعذيب وسوء حالتهما الصحية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المقصرين وإعلام رئاسة الادعاء العام بمطالعة مفصلة. وأوضح المحامي حامد أن أربعة سجناء سعوديين آخرين في انتظار موافقة رئاسة الادعاء لوقوف لجنة طبية على حالتهم الصحية، وستصدر الموافقة مع نهاية الأسبوع القادم. وذكر أنه تم توفير نظارات طبية مساء الخميس لخمسة سجناء سعوديين يعانون من مشاكل في البصر بسجن الرصافة الرابعة ببغداد، وفي انتظار الموافقة من دائرة التسفيرات بالعراق لإدخال النظارات لهم، مشيراً إلى أن عددا من السجناء يطالبون مدير عام التسفيرات بالعراق مرتضى نعيم بسرعة دخول الأدوية والنظارات الطبية لحاجتهم لها، كما يطالبون بسرعة تفعيل اتفاقية تبادل السجناء بين المملكة والعراق.