اعتبر مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس لجنة النظر في حالات الإدمان في المملكة عبدالإله الشريف أن ارتفاع عدد المقبوض عليهم المتورطين في تهريب ونقل واستقبال المخدرات وارتفاع عدد المضبوطات من المواد المخدرة في العام الماضي 1434ه عن الأعوام السابقة ناتج عن جهود وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والدوريات الأمنية والجمارك ويقظة رجالها وجاء ثمرة لجهود التدريب المتواصلة لزيادة الكفاءة والسيطرة على المنافذ. وبين الشريف أن التزايد في نسبة التهريب عائد للاستهداف الواضح للمملكة ولعقيدتها بالإضافة للهدف التجاري، حيث يستغل المهربون التنقل في المنافذ الشمالية والجنوبية للمملكة، وسواحلها الشرقية والغربية لتهريب سمومهم إلى داخل البلاد، مبتكرين أساليب تهريب متطورة ومتنوعة، محذراً من هجمة شرسة يشنها أعداء الوطن وشبكات الإجرام وعصابات المخدرات ضد أبناء المملكة، مطالباً بتحرك سريع للمؤسسات التربوية والتعليمية والدينية والاجتماعية لحماية وتحصين الأسر من هذا الخطر المحدق. وأكد الشريف على ضرورة تواجد الحصانة الذاتية والوصول للقناعة بمخاطر المخدرات، والتي تأتي بالوقاية والتوعية والتثقيف وتحصين أبنائنا من المخدرات حتى لا يقدموا على تعاطيها، وهذا الجانب المهم الذي يؤكد عليه مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتوازن بين الجانب الأمني والجانب الوقائي والتوعوي والعلاجي، ووزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات حريصة في هذا الجانب، ولديها خططها للجوانب الوقائية، وتقوم المديرية على عدة برامج خاصة للرجال والنساء. وأوضح الشريف أن لدى المديرية العامة لمكافحة المخدرات باحثات متخصصات يساعدن في تنفيذ برامج مناطقية، ففي هذا العام 1435ه ستقوم ست مناطق بتنفيذ برامج خاصة للنساء بالتعاون مع الجامعات السعودية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، خلافاً للنشاطات والبرامج الرجالية من محاضرات والندوات والمعارض التي تنفذ بشكل يومي، كما نفذت المديرية العام الماضي الملتقى التوعوي العالمي السنوي للمتعافين من المخدرات في المملكة، بالإضافة إلى برنامج تحجيج ل 150 متعافيا. كما سلط الشريف الضوء على بعض جهود المديرية خلال العام الماضي في التوعية، وذلك بإطلاق مشروع الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات، وهو عبارة عن مشروع إلكتروني عالمي معلوماتي بأربع لغات (عربي وإنجليزي وفرنسي وأردو) والذي دشنه سمو وزير الداخلية، كما استضافت المملكة الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات، والتي رعاها سمو وزير الداخلية وحضرها نائب الأممالمتحدة، بحضور ومشاركة أكثر من 93 مختصا ومسؤولا وخبيرا عالميا في مجال مكافحة المخدرات. وأوضح الشريف أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات لها خطتها المعتمدة من سمو وزير الداخلية، كاشفاً عن ثلاثة مشاريع للتوعية بأضرار المخدرات سيتم تنفيذها في الأشهر الثلاثة القادمة وسترى النور قريباً، وهي مشروع "كورة ستار" بالاشتراك مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومسابقة الأمير فيصل بن فهد الإلكترونية للتوعية بأضرار المخدرات بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى مشروع "حماية" لوقاية الطلاب والطالبات من أضرار المخدرات بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم .