نوه سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بمضامين جلسات "المؤتمر العالمي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية" الذي تنظمه الجامعة الإسلامية، حول هدي النبي صلى الله عليه وسلم وبيان رسالته للناس وبيان حقوقه وجهوده في إرساء العدل والتسامح وبناء الشخصية والهوية الإسلامية، والسعي إلى وضع ميثاق عالمي لحماية حقوقه وحقوق سائر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام على البشرية. وقال المفتي بمناسبة عقد "المؤتمر العالمي: الرسول محمد وحقوقه على البشرية" الذي يدشنه أمير المدينةالمنورة اليوم (الثلاثاء) إنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع: "إن الله لم يترك الناس هملاً بل أرسل لهم الأنبياء والرسل عليهم السلام يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى الهداية وإلى الصراط المستقيم، وينهاهم عن الشرك والضلال وارتكاب المعاصي واجتناب الرذائل والمنكرات، وقد تتابعت الرسل والأنبياء عليهم السلام عبر الأزمان وإلى الشعوب والأماكن المختلفة على مدى التاريخ البشري، وكان يبعث كل نبي إلى قومه خاصة حتى ختم الله تلك الرسالات السماوية ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم حيث أرسله إلى الناس كافة، وجعل دينه دين الإسلام خاتمة الأديان السماوية وجعل كتابه القرآن الكريم ناسخاً لجميع الكتب السابقة، فكان ماجاء به من الكتاب هداية ونوراً ومنهاج حياة لجميع البشرية". وأكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن التعريف بحقوق نبي الهدى وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وإبراز جهوده في بناء الشخصية والهوية الإسلامية من أوجب الواجبات على أمتنا المعاصرة، فيجب على المؤسسات التعليمية والدعوية غرس حب النبي في نفوس الناشئة والشباب، وتعريفهم بحقوقه عليه السلام. وأوضح أن للرسول الكريم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة لم يبلغها أحد من الخلق، فهو سيد ولد آدم يوم القيامة، ولقد كرمه ربُّه عز وجل واختصه بمكرمات جزيلة لم يعطها لأحد من قبله من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وقال: "إن من حقوق المصطفى على أمة الإسلام الاحتكام إليه في كل أمر يختلفون فيه من العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات وسائر شؤون الحياة، وأن يكون الرسول أحب إلينا من أنفسنا وآبائنا وأبنائنا وأهلينا وأموالنا". د.عبدالله آل الشيخ ونوه بالخطوة المباركة التي خطتها الجامعة الإسلامية لتنظيمها هذا المؤتمر، استشعاراً من مسؤوليها بأهمية التعريف بحقوق النبي، وإبراز جهوده عليه الصلاة والسلام في بناء الشخصية والهوية الإسلامية، وإرساء المبادىء والقيم الإنسانية، إلى جانب ما يهدف إليه المؤتمر من الإسهام في وضع ميثاق عالمي لحماية حقوق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. وأوضح وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن تنظيم الجامعة الإسلامية هذا المؤتمر واختيار موضوعه، مؤشر شديد الوضوح على اهتمامها والتصاقها بالرسالة الملقاة على عاتقها بالتعريف بنبي الإسلام، وهي الجامعة التي شرفها المولى جلت قدرته بأن يكون مقرها بالمدينةالمنورة التي صدر منها على يدي نبي الرحمة الطاهرتين أول وثيقة نظمت العلاقة بين كل أطياف المجتمع، المتمثلة في وثيقة المدينة التي أصدرها عليه أفضل الصلوات والسلام حال وصوله للمدينة مهاجراً من مكةالمكرمة، وهدفت لتنظيم علاقة المسلمين بعضهم ببعض وبغيرهم من غير المسلمين. وأضاف: "بعد أن حبى الله جلت قدرته بلادنا بأن توحدت على يد الملك عبدالعزيز، تسير بخطى ثابتة في التعريف بنبي الرحمة وحلاوة ووسطية الدين الحنيف، انطلاقا من الرسالة التي شرفها الله بها بكونها قبلة المسلمين في كل مشارق الأرض ومغاربها وجهود المملكة في هذا المجال يعرفها الجميع ويكاد المرء يعجز عن تعدادها".