يظهر "فريد زكريا" الكاتب الهندي المتأمرك ضمن كتيبة رديئة التدريب اُختيروا من ذوي الأصول الإسلاميّة والعربيّة لمهمة واحدة تتلخّص في شتم وتحقير كل ما هو عربي وإسلامي. اليوم يصطف "زكريا" مع عمال توزيع الخطايا الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط مبرّرا كلّ خطوة حمقاء لمجموعة "اوباما". وفي كل مقالة أو مقابلة يكون الإسلام والشرق الأوسط موضوعها نجد "زكريا" حاضرا للمز السعوديّة والسعوديين بكل نقيصة يعرفها عن نفسه. وفي عدد أخير لمجلة "تايم" يردّد "زكريا" ذات التهم التي لاكها عتاة المحافظين الجدد عدة سنوات ولكن بصيغة ليبراليّة هذه المرّة. يقول فض فوه (وهو ينصح "اوباما" ان لا يبالي بغضب السعوديين على سياسات إدارته في المنطقة): "السعوديّة أكثر الدول المسؤولة عن صعود التطرّف والتشدّد الإسلامي في جميع أنحاء العالم. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تم استخدام الثروة النفطيّة الهائلة في المملكة لضمان تصدير نسخة متطرفة، وغير متسامحة من الإسلام الذي يبشر به رجال الدين الوهابيون". لا أعلم عن الثمن الذي يقبضه "زكريا" ليردد كلاما ممجوجا عن بلد يواجه التطرف ويدعو للوسطيّة منذ عقود بل واكتوى كما لم يكتو غيره بنار التطرف الذي يستمد جذوته من كل وجود أمريكي ليس بدءا بأفغانستان ولن ينتهي بالعراق فالقادم أعظم ما دام منظّرو السياسة الأمريكيّة ما بين مهرج ليبرالي مثل "زكريا"، أو منافق متصهين مثل فؤاد عجمي اللذين ما انفكا في كل حديث استهلاله بعبارات من نوع «نحن الأمريكيّين» مثيرين سخريّة الأمريكيين الذين يعرفون اصلهما وفصلهما. أمّا "فريد زكريا" بائع المبادئ ومسوّق البضائع الفكريّة الرخيصة فتنقّل بسهولة في اكثر من وسيلة أمريكيّة شهيرة مثل مجلة الشؤون الخارجيّة ثم "نيوزويك" "وتايم" وحتى قناة "سي إن إن". ووسط هذه النقلات الغريبة في مجتمع عنصري لا يفتح المجال لإعلامي مهاجر ضعيف الموهبة إلا لسبب كبير وجد "زكريا" الأبواب مشرعة فقط لتوظيفه في التعليقات التحريضيّة والاتهاميّة الموجهة بشكل خاص للعرب والمسلمين. ومن سخريات الحياة ان نجد "فريد زكريا" يستضيف "سلمان رشدي" عبر برنامجه في محطة "سي إن إن" نهاية (2012) ليتبادلا تسويق عبارات التعالي الغربي والتهكم على مشاعر المسلمين الغاضبين من انتهاك مقدساتهم. ثم يتفق المارقان على أن الجموع المحتجة في العواصم الإسلاميّة تحركها مشاعر عدم الثقة بالذات، وما يؤمنون به كما زعم "السير" رشدي ووافقه "فريد رفيق زكريا". "زكريا" لا يجيد سوى مهنة القفز على الطاولات بين تأييد الجمهوريين على ضرب العراق ثم دعم سياسات "اوباما" وتأييد الربيع العربي ثم التساؤلات بشأن سرقة أحلام الناس. ولقاء خدماته بخيانة دينه وجنسه فقد أخرس الداعمون له كل الجدل حول دوافع سرقة "زكريا" لمقطع من تقرير نشر في مجلة "النيويوركر" وتضمينه مقالا بائسا كتبه لمجلة "التايم" واكتفوا باعتذار منه وتوقيف لم يدم ليعود مُجدِّدا نشاطه وولاءه بهجوم على السعوديين ودينهم وطريقة حياتهم. * مسارات.. قال ومضى: نقائص خصمك التي تجمعها وتصنعها مكّنتك من تسلّق "الميكروفونات" فكيف لو رزقك الله معرفة ميزاته؟!