استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بقصر طيبة بالمدينةالمنورة مساء أمس أصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه أيده الله وتقديم البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. بعد ذلك أعلن عن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لكل من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية في المدينةالمنورة ولمعالى وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف باستكمال الاعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوى الشريف وبتكاليف اجمالية قدرها (4,700,000,000) أربعة آلاف وسبعمائة مليون ريال وتشتمل على ما يلي اولاً: تركيب مائة واثنين وثمانين مظلة تغطى جميع مساحات المسجد النبوى الشريف. ثانياً: تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوى الشريف. ثالثاً: تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيارات بالمسجد النبوي. رابعاً: استكمال طريق الملك فيصل الدائرى الاول. خامساً: استكمال تنفيذ الشوارع والارصفة والانارة الدائمة في المنطقة المركزية. وقد وجه حفظه الله بسرعة تنفيذ هذه المشاريع المهمة وأن تنفذ على الوجه الأكمل. ثم ألقى وكيل امارة منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني الكلمة التالية: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على من ختم الله به الرسل وأنار به السبل وعلى آله وأصحابه أهل الفضل والمروءات. أما بعد.. مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. سيدي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز. أيها الجمع الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم وبصحبكم الكريم في مأرز الإيمان وبلد رسول الرحمن. تتيه طيبة الطيبة اليوم فخراً ودلالاً بهذه الزيارة الميمونة وتفتح قلبها وذراعيها لتبادلكم الحب بالحب والاخلاص بالاخلاص والعمل بالشكر والامتنان والعرفان.. كيف لا وهي التي فتحت ذراعيها وقلبها من قبل لاستقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الاطهار فشمخت بذلك على سائر البلدان تنزل فيها التشريع والإيمان وبيان الحلال والحرام منها انتشر الإسلام وارتفع منارة وضمت بين جنباتها خير الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم وخيرة هذه الامة من صحبه الاطهار. خادم الحرمين.. العظماء من الناس والصفوة من الملوك لهم ما يميزهم ويدل على رفيع شأنهم وعلو قدرهم. بالامس كان جلالتكم في رياض المجد وبيت العرب تستقبل المعزين والمبايعين. فلما انتهت الوفود قدمت برعاية الله إلى بيت الله الحرام تطوف بالبيت وتستلم الحجر وتصلي خلف المقام فقرت برؤيتك أعين أهل الإسلام ثم ها أنت اليوم تقدم على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصلي في مسجده وتتشرف بالسلام عليه وعلى صاحبيه. فهل بعد هذا فخر وهل فوق هذا مجد وبمثل هذه الأعمال الصالحة يبتدأ الحكم. مولاي خادم الحرمين.. انه أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالى طيبة الطيبة نجدد بين يديكم البيعة على كتاب الله وسنة رسوله ملكا على البلاد وخادماً للحرمين الشريفين ولسيدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء. أيها الملك الكريم.. ترحب بك المدينة وهي على ثقة في أن مشاريعها الخيرة ستكتمل في عهدكم وتزداد حسناً إلى حسن وأن أبناءها وشيابها بل ان الأمة كلها لترقب فى عهد جلالتكم الميمون الكثير من الخير والعطاء الذي بدأه الملك المؤسس وسار عليه اخوانك النبلاء من ملوك هذه الدولة المباركة تغمدهم الله جميعاً برحمته. وأن أكبر دليل على ذلك صدور توجيهاتكم الكريمة باستكمال المشاريع الهامة لساحات الحرم والمداخل والمخارج للأنفاق المؤدية لمواقف الحرم. مولاى خادم الحرمين الشريفين.. انه من يمن الطالع والفأل الحسن وبشائر نصر الله أن يندحر الباطل وأهله. ففي اليوم الذي تفدون فيه على مدينة رسول الله يحقق رجال الامن في طيبة الطيبة انتصارا ظاهراً على دعاة الفساد والضلال ويهلك أحد رؤوس الشر ودعاة الفتنة بعد أن أمهله الله فلم ينتصح ولم يستبصر وصدق الله {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. مولاي خادم الحرمين الشريفين.. أيها الحضور الكريم.. ان أبناء طيبة الطيبة يقدرون لأميرهم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز طموحه واخلاصه وتفانيه لهذه البلدة الطاهرة. ختاماً.. حياك الله يا خادم الحرمين وولي عهدك وصحبك الكريم في أفياء قباء وروابي أحد وبلد رسول الله. وسر على بركة الله .. تحفك القلوب بمحبتها والالسن بدعائها والله يكلؤك بحفظه ويمدك بعونه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة قال فيها «يا أخوان أحب أن أنقل للاخ وللاخوان كلهم أن الجلالة للرب عز وجل .. والمولى هو الرب عز وجل لا تقال لاي فرد وشكرا لكم». حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب المعالي الوزراء. وقد تناول الجميع طعام العشاء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.