أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن السفير التركي لدى مصر حسين عوني بوطصالي أصبح شخصا غير مرغوب فيه وطالبته بمغادرة البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي عقده أمس السبت إن مصر قررت استدعاء السفير التركي بالقاهرة وإبلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد". وأضاف إن مصر قررت تخفيض مستوى العلاقات مع تركيا إلى مستوى قائم بالأعمال ونقل السفير المصري بأنقرة الموجود حاليا في القاهرة منذ ثلاثة أشهر نهائيا. وأضاف عبد العاطي إن هذا الإجراء جاء ردا على مواقف تركيا تجاه مصر وتصريحات المسؤولين الأتراك المتكررة التي اعتبرها تدخلا في شئون مصر الداخلية فضلا عن استضافتها مؤتمرات لتنظيمات تهدف لزعزعة الاستقرار في مصر. وأشار عبدالعاطى إلى الحكومة تابعت ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة مساء يوم الخميس الماضي قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلي في مصر، والتي تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه والتي تعكس إصرارا غير مقبول علي تحدي إرادة الشعب المصري العظيم واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد، فضلاً عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو. وكانت العلاقات المصرية التركية مرت بحالة من التوتر بعد ثورة 30 يونيو بسبب موقفها المعادي للثورة، ومطالبتهم بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي. ويعد موقف مصر أقوى رد فعل على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان التي هاجم فيها موقف الجيش المصري وانحيازه الى مطالب المتظاهرين المعارضين لمرسي وعزله.. وتبدو هذه الخطوة كبداية لاجراءات تصعيدية في العلاقات بين البلدين من جهة القاهرة وتعكس ما وصلت اليه العلاقات بين البلدين من تدهور . يذكر ان تركيا كانت من اكثر الدول المانحة لمصر بعد ثورة 25 يناير.. وتصل الاستثمارات التركية فى مصر إلى أكثر من 10 مليارات دولار .