استطاعت وزارة الحج مخاطبة العالم عبر سبعة لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإندونيسية والتركية والفارسية والأردية في خطوة تعد الأولى على مستوى الوزارات والجهات الحكومية، معلنة تطبيقها الكامل للتقنية عبر إطلاق بوابتها الإلكترونية لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار. وعدّ وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار هذا الإنجاز تسهيلا لضيوف الرحمن في الاطلاع على الخدمات والترتيبات في شؤون الحج والعمرة والزيارة، والتعرف على منظومة التسهيلات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين لضيوف الرحمن من أنحاء المعمورة. إن هذا المشروع التقني الالكتروني يعبر بجلاء عن هذه الخدمات، ويسير جنباً إلى جنب مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) الذي سهل أعمال الوزارة وربطها إلكترونياً مع بقية الوزارات والقطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في شؤون الحج والعمرة". ولفت إلى أن وزارة الحج حققت في مجال التعاملات الإلكترونية إنجازاً غير مسبوق، منوهاً بتطبيق الوزارة في هذا الإطار للمسار الإلكتروني للحج والعمرة الذي قضى على العديد من المشكلات، ومن ضمنها ظاهرة التخلف بعد الحج والعمرة بمشاركة سبع جهات حكومية هي: وزارة الداخلية ممثلة في مركز المعلومات الوطني ووزارات الخارجية والصحة والمالية والاتصالات وتقنية المعلومات وأمانة الحج العليا وبرنامج التعاملات الإلكترونية، من خلال التعامل مع الحاج والمعتمر من بلده مروراً بمنافذ المملكة البرية والجوية والبحرية وأداء لنسكه حتى مغادرته إلى بلده. وأكد أن مشاريع تقنية المعلومات بوزارة الحج تسير وفق ما خطط لها بمحاكاة لخطة الوزارة الإستراتيجية، مشيراً إلى عزم الوزارة للتوسع في المشاريع الإلكترونية، إذ أن هناك ربطا إليكترونيا لكل إدارات الوزارة، وأنظمة إدارية ومالية جديدة خاصة ستتم من خلال هذه المشاريع، علاوة على التحديث المستمر للمعلومات للبوابة الإلكترونية لوزارة الحج ليتحقق للزائر لها الاطلاع على كل جديد ومتطور تجاه هذه الخدمة التي شرف بها المملكة وهي خدمة ضيوف الرحمن ورعاية شؤونهم. وأشار إلى أن هذه الجهود الحثيثة من وزارة الحج تصب في إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين، للرقي بمجال التعاملات الإلكترونية وحفظ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة، ما سينعكس على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والإدارة الميدانية والالكترونية، وإعادة هيكلة كل أعمال الوزارة وربطها إليكترونياً مع الوزارات والقطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في شؤون الحج والعمرة، إلى جانب إدخال جميع البرامج التي لم تكن تستخدم التقنية داخل منظومة الحكومة الإلكترونية وتأهيل الكادر الوظيفي من خلال التدريب والممارسة للإلمام الكامل بهذه النقلة النوعية في تاريخ الوزارة وإستراتيجيتها المقبلة. ولفت إلى أن استخدام وزارة الحج للتقنية بشكل حقيقي إنما هو تيسير على الحجاج والمعتمرين وتقديم الخدمة الأفضل لهم، إذ أن جميع العقود المبرمة بين شركات الحج والعمرة والمستفيدين منها يتم توثيقها إليكترونياً، وترفض الوزارة نهائياً التعامل بنظام الأوراق في ما يتعلق بعقود الخدمات الموجهة لضيوف الرحمن، معبراً عن أمله في أن تمضي كل أعمال وبرامج وخدمات وزارة الحج ضمن الرؤى، ليتمكن الجميع من أي مكان وفي أي وقت من الحصول على خدمات وزارة الحج بمستوى متميز تقدم بطريقة متكاملة وسهلة من خلال العديد من الوسائل الإلكترونية الآمنة.