اشارت وسائل الاعلام اليونانية أمس الخميس إلى وجود عناصر تؤكد ان مشكلة في نظام تكييف الهواء تزامنت مع انخفاض الضغط في الطائرة اضافة إلى خطأ بشري كانت السبب في مأساة تحطم البوينغ القبرصية الاحد ومصرع ركابها ال121. ونقلت صحيفة «كاثيميريني» نقلا عن خبراء اميركيين من شركة بوينغ زاروا موقع تحطم الطائرة دون ان تكشف عن هوياتهم ان التحقيق يتجه نحو فرضية «تزامن عطل في نظام التكييف مع عطل في النظام الالكتروني الذي يتحكم بالضغط الجوي في الطائرة». اما صحيفة «تا نيا» فقد افادت ان الرسالة الاخيرة التي بعث بها قائد الطائرة بعد عشر دقائق من الاقلاع اشارت إلى وجود مشكلة «في تكييف الدائرة الالكترونية» على متن الطائرة. وأفاد خبراء للصحيفة نفسها ان ارتفاع الحرارة هذا الدائرة التي تقع في وسط الطائرة يمكن ان يفسر سبب انقطاع الاتصال مع الطائرة ومشكلة نقص الاوكسيجين. وكان الناطق باسم الحكومة اليونانية ثيودوروس روسوبولوس قال الاحد ان قائد الطائرة اشار فقط إلى وجود مشكلة في «التكييف». من جهتها، اشارت اذاعة «سكاي» الاخبارية في اثينا نقلا عن مصادر من اجهزة الطيران إلى ان الاشخاص الذين شوهدوا في مقصورة القيادة من قبل طياري المقاتلات «اف 16» التي ارسلت لمواكبة الطائرة، حاولوا مرتين توجيه الطائرة نحو مطار اثينا لتحط فيه قبل ان تقع وتتحطم. وأفادت الاذاعة ان هؤلاء الاشخاص كانوا يتبعون تعليمات من الأرض كان بامكانهم ان يسمعوها بالرغم من عدم قدرتهم على الاتصال. وتقول «سكاي» ان سقوط الطائرة قد يكون سببه خطأ ارتكبه هؤلاء «الطيارون» بالرغم من تأكيد مصدر حكومي يوناني ان سقوط الطائرة سببه نفاد الوقود.