قدر د. صبري بن محمد السقاط مساعد مدير عام برنامج مستشفى قوى الامن بالرياض استشاري جراحة العمود الفقري نسبة إصابات العمود الفقري في المملكة بنحو 3.5% من إجمالي عدد السكان. ووفقاً لإحصاءات رسمية تشكل حوادث الطرق المسبب الرئيس لتلك الإصابات بنسبة 85% وخلال العقدين الماضيين بلغ عدد الحوادث المرورية نحو 4 ملايين حادث، أدت إلى 86 ألف وفاة و611 ألف إصابة 7% منها إعاقة مستديمة، فيما تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن 81% من وفيات المستشفيات ناجمة عن الحوادث المرورية. وأضاف "السقاط" بأن نحو 79% من حالات الإصابة بالعمود الفقري التي استقبلتها المستشفيات بالرياض ناتجة عن حوادث مرورية، لافتاً للأثر الاقتصادي والاجتماعي الذي تتكبده الدولة والمواطنين جراء تلك الحوادث حيث تنفق المملكة 6 مليار دولار لتكلفة إصلاح حوادث الطرق وتأهيلها و250 مليون دولار لعلاج الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية سنوياً، وتنشغل نحو 20% من الأسر السعودية بمصابين الحوادث وتبلغ تكلفة تأهيل إصابات العمود الفقري وفق تقديرات عالمية ما بين مليون إلى 4 ملايين دولار سنوياً تبعا لنوع وحجم الإصابة. ولفت "السقاط" الانتباه إلى ارتفاع فاتورة الإصابات والحوادث المرورية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية والثمن الباهظ الذي تدفعه المملكة للتعاطي مع هذا الملف حيث يشكل إنفاقها على التعامل الطبي مع تلك الإصابات ضغطاً على ميزانية الدولة كما تؤثر تلك الإصابات وما ينتج عنها من وفيات وإعاقة في تعطيل القدرات البشرية الوطنية سيما وأن معظمها يتركز في فئة الشباب، وهو ما قال بأنه يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المختصة للتعامل مع هذه القضية من خلال محاور وقائية وعلاجية وتوعوية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه العاصمة السعودية الرياض لاستضافة مؤتمر عالمي حول طب الإصابات والحوادث ينظمه برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض وذلك بقاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز بالمستشفى في 29 محرم الجاري ويستمر لمدة 3 أيام ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه على المستوى المحلي والإقليمي يشارك فيه نخبة من المتحدثين والخبراء في مجال طب الطوارئ والإصابات.