قال بطل العالم السابق في الملاكمة مايك تايسون (47 عاما) الذي يعد أحد أشهر أبطال الوزن الثقيل وأكثرهم إثارة للجدل في التاريخ: "هكذا هي الحياة. لا تمضي الأمور دوما مثلما يريد المرء. لكنها كانت حياتي وكانت جيدة. لا أريد النظر إلى الوراء". وكشف الملاكم السابق، الذي قضى ثلاثة أعوام في السجن جراء جريمة اغتصاب، في سيرته الذاتية التي تحمل عنوان "حقيقة لا يمكن إنكارها"، أنه تعاطى مخدرات قبل بعض المباريات التي خاضها، وأنه أفلت من اختبارات مكافحة المنشطات ببول نظيف من شخص بديل. وأكد تايسون أن الجملة التي وصف فيها نفسه بأنه "الرجل الأسوأ على ظهر الأرض" كانت جزءاً من حملة دعائية: "قلت ذلك وقتها لأنني كنت أود توضيح شيء: لا يوجد من يستطيع ركلي في المؤخرة. إلا أن هذا لا ينطبق على الملاكمة. لكن تلك الجملة طاردتني منذ ذلك الحين". وردا على سؤال حول ملامحه التي كانت تبدو عنيفة للغاية خلال مبارياته قال إن ذلك كان أمرا "يتعلق بعلم النفس. كان على الآخر أن يظن أنني أكرهه، أنني أريد قتله، وأن كل لكمة قد تحمل نهايته. كان عليه أن يعتقد ذلك، لكن بالنسبة لي لم يكن الأمر سوى شغفا". وبعد أن بات يعمل كمنظم لمباريات الملاكمة، أكد تايسون على أنه يختلف عن منظم مبارياته السابق دون كينغ، أشهر من عمل في هذه المهنة. وقال الملاكم السابق "أنا لست دون كينغ. إننا شخصان مختلفان تماما. لنقل ذلك ببساطة. إننا حقا شخصان مختلفان". وسبق لتايسون أن صرح بأن الملاكمة جعلت منه "شخصا أسوأ"، إلا أنه يؤكد أنه في عمله الحالي لا يريد جعل آخرين أشخاصا أسوأ "لكنني كذلك لم أعد أعتقد أن الملاكمة يمكنها أن تجعل شخصا ما أسوأ. إما أن يكون كذلك من قبلها أو لا يكون بعدها. لكن آخر ما أريده أن أجعل الآخرين أسوأ". وعند سؤاله عما يحتاجه الملاكم كي يكون قويا، لا يتردد في الإجابة: "بالتأكيد الرغبة. رغبة حديدية. نسج أحلام بأن يصبح الأفضل في العالم. وبعد ذلك التدريب بقوة حقيقية لذلك الغرض. بالطبع هناك حاجة أيضا إلى عضلات. لكن ذلك هو الأمر الأقل أهمية. لدى أفضل الملاكمين، لا تزيد أهمية القوة البدنية عن نسبة عشرة بالمئة. إنها مسألة رغبة وروح".