قد تلاحظ المرأة أن زوجها الذي ترتبط معه برباط الزواج المقدس الذي أحله الله لهما قد تغيّر فجأة، وبدأ في الابتعاد عنها بشكل واضح دون أسباب ظاهرية تذكر، وهي في هذه الحالة قد لا تعلم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ابتعاده عنها بعد عشرة امتدت لسنوات، وقد تسأل نفسها أو تتساءل عن إمكانية وجود امرأة أخرى قفزت فجأة إلى حياته، هذا السؤال هو ما طرحته على عدد من الزوجات للخروج منهن بإجابة مقنعة على السؤال، وأعترف أن بعضهن ترددن قبل الإجابة على السؤال، ولكن بعد إلحاح كانت هذه الإجابات التي شكلت التحقيق التالي. سلوكيات الزوج تكشف علاقاته الخارجية مهما كان حذراً تغيّر فجأة في البداية قالت "أم عبدالرحمن":"نعم اكتشفت بعد سنوات من الحياة والعشرة أن زوجي قد تغيّر فجأة، وأصبح يغيب كثيراً عن البيت، بل إنه بات يفتعل المشكلة تلو الأخرى معي لدرجة الدخول معي في مشاجرة لأسباب تبدو تافهة في كثير من الأحيان، وأحياناً دون أسباب تذكر"، مضيفة أنه كثيراً ما ردد هذه العبارة عقب كل شجار أو خصام معها "أنا خارج وسوف أذهب للنوم في المزرعة"، موضحة أنها كانت شديدة في تعاملها معه، وتردد على سمعه جملة "عندما يعود ابني عبدالرحمن سأحضر معه للمزرعة". وأضافت أن المزرعة التي تعود ملكيتها لزوجها بعيدة جداً عن منزلهم الذي يقيمون فيه، مشيرةً إلى أنه في أحيان كثيرة بعد أن يسمعها تشير إلى أنها ستذهب إليه في المزرعة يقول لها قبل أن يخرج من المنزل:"طيب خلاص، سوف أنام هنا لكن أروح اطمئن على المزرعة وأعود، كلها ساعة أو ساعتين"، فترد عليه قائلة:"طيب أنا زهقانه ومتضايقه خذني معك على الأقل نسولف في الطريق، وإذا كنت متضايق من شيء رجاءً أخبرني فيه مشكلات عندك في العمل؟". عصبية وسهر وصمت الأزواج أكثر ثلاث علامات لكشف الزوج الخائن وأشارت إلى أنه عندما انتشرت خدمة الرسائل النصية وصلته رسالة على "جواله" وكان بعيداً عنه، مضيفة أنه عندما عاد مسرعاً إليه أخذ في قراءة الرسالة، ولحظتها تغيّرت ملامحه وهو ينظر إليّ في وجل، موضحة أن ذلك الموقف جعلها تشعر أن ثمة شيء غير طبيعي في الموضوع، مبينة أنها أخذت تتساءل بصوت خافت هل هي امرأة أم زميلة عمل؟، حيث أن زوجها يعمل في قطاع تعمل فيه العديد من الفتيات، لافتة إلى أنها اكتشفت لاحقاً أنه على علاقة بامرأة أخرى، مؤكدة على أنها خيَّرته بين البقاء معها أو الارتباط بتلك المرأة، فاختارها هي وقطع علاقته بالأخرى. عطر نسائي وأوضحت "أم ناصر" أنها لاحظت بعد مرور عشر سنوات على ارتباطها بزوجها أنها أصبح عصبياً على غير العادة وأن "رومانسيته" التي كانت تشيد بها بين زميلاتها في المدرسة أو أمام قريباتها باتت غير موجودة، مضيفة أن الأشياء التي كانا يحتفلان بها معاً بات لا يلقي لها بالاً، مشيرة إلى انه بات يتضايق من أطفالهما ويتذمر من طريقة لعبهم وصراخهم، لافتة إلى أنه أضحى يتحاشى اصطحابها معه عند خروجه في المساء كما كان يفعل ذلك في السابق، وقالت:"شعرت أن زوجي مختلف تماماً، وعندما حادثت شقيقتي الكبرى بملاحظاتي طمأنتني وأكدت أنه موظف وربما لديه مشكلات في العمل، خاصة أن الأجواء السلبية في العمل قد تؤثر على نفسية الموظف، ومن ذلك عدم زيادة الراتب أو وجود إحباطاً أو عدم تقدير". وأضافت أنها بدأت منذ ذلك الحين في إقناع نفسها بقبول تفسير ورأي شقيقتها، إلى أن جاء مساء يوم من الأيام وصل فيه زوجها إلى البيت متأخراً، موضحة أنها حينما أخذت "غترته" و"عقاله" لتضعهما في مكانهما شمت فيهما رائحة عطر نسائي واضح، مشيرة إلى أنها شعرت حينها بضيق شديد، بيد أنها بقيت متماسكة وراحت تفكر كيف تناقشه في الموضوع، مبينة أنه كان يقف إلى جوارها بعد مرور عدة أيام حينما كانت ترتب ملابسه، لافتة إلى أنها قالت له:"ما شاء الله يا أبو ناصر العطر اللي عطرك به زميلك قبل كم يوم ما تزال رائحته موجودة في الغترة، يا ليت تسأله عن اسمه، بصراحة أعجبني جداً"، مؤكدة على أنه نظر إليها متفاجئاً وكاد فنجان الشاي يسقط من يده لولا أنه أمسك به بيده الأخرى. وبينت أنه قال لها:"يا بنت الحلال هذا عطر حريم كان موجود في استراحة الشلَّة، ويبدو أن أحد الزملاء كان جايب العطر لزوجته، وانتهى الموضوع"، مضيفة أنه يبدو لها أن هناك امرأة أخرى في حياة زوجها، ومع ذلك فهي صابرة وتتجاهل هذا الأمر من أجل أبنائها، مشيرة إلى أنها تتألم في صمت جرِّاء ذلك دون أن تخبر أحداً بالأمر. فتاة عربية ولفتت "أم عبدالوهاب" إلى أنها لاحظت بعد مرور (25) عاماً على زواجها أن زوجها بدأ يهتم كثيراً بملابسه، بل إنه غيّر "الخياط" الذي يتعامل معه، وأصبح يضع "الكبكات" في ثوبه، رغم أنه كان يلبس ثياباً عادية في السابق، مضيفة أنه بدأ يسافر بكثرة إلى إحدى الدول الخليجية المجاورة، كما أنه أصبح يغيب عن المنزل لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وعندما تسأله عن أسباب ذلك كان يخبرها أنه نتيجة تزايد أعباء العمل وارتباطه الدائم بحضور بعض المزادات، رغم أن عمله في الأساس لا يمكن أن يأخذ منه كل هذا الوقت. وأضافت أنها عرضت الأمر على ابنتها الكبرى متسائلة عن إمكانية وجود امرأة أخرى في حياة أبيها، مشيرة إلى أنها اكتشفت مع مرور الأيام أنه متزوج في تلك المدينة الخليجية من فتاة عربية مقيمة بحكم ولادتها هناك. نزوة عابرة وأشارت "أم هلال" إلى أن زوجها كان قبل عدة سنوات نشيطاً ومرحاً في منزل الزوجية، مضيفة أنه من النوع الذي يصنع الأجواء المرحة فيه، بيد أن الحال تغير بعد مضي عقدين على زواجهما، موضحة أنه أصبح لا يطيق الجلوس معها برفقة أولادهما، وبات يهتم كثيراً بالخروج من المنزل بمجرد انتهاء صلاة العشاء مباشرة ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل، مبينة أنها وبحكم عملها في معلمة في حقل التعليم، إلى جانب وجود الأعباء المنزلية، وكذلك متابعة دراسة أبنائها وبناتها فإنها لم تكن تجد الوقت الذي يمكنها فيه مناقشة تغير حال زوجها معها ومع أولادهما. وأضافت أن تزايد الحالة لدى زوجها بشكل واضح جعلها تبدأ في مراقبته من بعيد، إذ اكتشفت حينها أنه على علاقة بامرأة أخرى، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم في تلك اللحظة عن ما هية تلك العلاقة، وهل تزوجها بالفعل أم أنها مجرد علاقة صداقة عابرة، لافتة إلى أن ذلك لم يجعلها تغير طريقة تعاملها معه فهي تحسن معاملته كثيراً، مؤكدة على أنها تثق أن تصرفه هذا مجرد نزوة عابرة أو أنه ما يعرف ب "مراهقة منتصف العمر". تصرفات غريبة وأكدت "وفاء سالم" -اخصائية نفسية- على أن اكتشاف امرأة في حياة الزوج أمر صعب جداً، مشيرة إلى أن الحياة المعاصرة والإمكانات المتوفرة لدى الرجل تساعده على إخفاء كل ما يفعله بعيداً عن أعين زوجته، مضيفة أن لا أحد يعلم ما يفعله الزوج بعيداً عن زوجته إلا الله-عز وجل-، موضحة أن هناك بعض الأمور التي ربما ساهمت في كشف بعض الخيوط التي قد تقود إلى معرفة الحقيقة، وذلك عبر صدور تصرفات غريبة من قبل الزوج من غير قصد، مبينة أن هناك علامات قد تكون واضحة للعيان، ومن ذلك اهتمامه بلباسه وسعيه إلى التجديد فيه، إلى جانب وجود تغيير واضح في السلوك العام، وكذلك استخدامه أدوات زينة الرجل بشكل كبير، كأن يصبغ شعره إذا كان أشيباً، إضافة إلى سرعة نرفزته وضيقه من إزعاج الأطفال، وكثرة غيابه لساعات أو حتى أيام خارج البيت، وعدم اهتمامه بواجباته الزوجية والأسرية، واعتذاره بين فترة وأخرى عن تناول الأكل داخل البيت بحجة أنه أكل عند أصحابه أو في مناسبة ما، لافتة إلى أن كل هذه الأمور تعد مؤشرات على وجود امرأة ما في حياة الزوج.