فازت المملكة العربية السعودية ممثلة بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمقعد في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن منطقة آسيا والمحيط الهادي لمدة أربع سنوات وذلك في الانتخابات التي جرت امس في مدينة سيدني بأستراليا. وجاء انتخاب هيئة الهلال الأحمر السعودي " ولأول مرة في تاريخها " بغالبية أعضاء الهيئة العامة للمؤتمر البالغ عددهم 185 مندوبًا ينتمون إلى أكثر من 189 دولة في العالم. وبهذه المناسبة أعرب صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان مدير عام إدارة الشؤون الدولية في هيئة الهلال الأحمر السعودي رئيس وفد الهيئة إلى اجتماعات المؤتمر عن سعادته بفوز الهيئة بعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي. وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي على ما تجده الهيئة من دعم وتوجيه ورعاية، مؤكدًا أن فوز الهيئة بالمقعد يجسد دعم وثقة القيادة الرشيدة. وقال " إن ثقة جمعيات الاتحاد الدولي بالمملكة يأتي نتيجة للمساهمات الكبيرة التي قدمتها الهيئة باسم المملكة العربية السعودية التي تعد من أكبر الدول المانحة في العالم على النطاق الإقليمي والدولي إلى جانب المساعدات الإنسانية الهائلة التي دأبت المملكة على تقديمها للمحتاجين وللشعوب المتضررة من الكوارث في مناطق مختلفة من العالم. بدوره هنأ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل آل صالح بفوز المملكة بالمقعد، وعدّ ذلك انعكاسًا لموقع المملكة ومكانتها الإنسانية المتميزة في تقديم العون والدعم والمساندة الإنسانية لجميع دول العالم . وكان المؤتمر قد أعاد انتخاب تداتيرو كونوي من اليابان لمنصب رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمدة أربع سنوات بعد فوزه على منافسه الفنزويلي ماريو فيلا رويل، كما تم انتخاب أربعة نواب للرئيس. كما هنأ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع ، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة بمناسبة فوز هيئة الهلال الأحمر السعودي بمقعد في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر. وأشار الدكتور الهزاع - الذي شارك في اجتماعات سيدني - إلى أن فوز الهيئة أتى استجابة للدور الكبير والمكانة الرفيعة التي تتمتع بها على المستوى الدولي، وتقديرًا للعطاء الإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية في استجابتها للكوارث ومساعدة المتضررين. وأكد أهمية أن تكون الهيئة هي الذراع الإنسانية للحكومة في استجابتها للكوارث والأزمات، وذلك نظرا لما تتمتع به من خبرة واسعة واحترافية في مجال تقديم المساعدات والاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات على الصعيد الدولي.