قالت حركة "نداء تونس" المعارضة برئاسة رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، إنها لا ترى فائدة في استئناف الحوار الوطني بين المعارضة والسلطة، وحمّلت حركة النهضة الإسلامية مسؤولية إفشال التوافق. وأعربت "نداء توس" في بيان أصدرته أمس الأربعاء، عن قلقها "إزاء استمرار أزمة الحكم في البلاد سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، بسبب تعنّت الإئتلاف الحاكم وتشبثه بالسلطة". وحملت "الإئتلاف الحاكم، وتحديدا حركة النهضة الإسلامية مسؤولية تعطل الحوار الوطني وإفشال خريطة الطريق في جميع مساراتها، وذلك من خلال الإنقلاب على التوافقات والتنكر للتعهدات". واكدت الحركة على "عدم جدوى استئناف الحوار الوطني قبل إعادة النظر في منهجه وآلياته، واعتبار التوافقات الحاصلة ضمنه ملزمة للمجلس الوطني التأسيسي ولرأسي السلطة التنفيذية". ويأتي موقف حركة "نداء تونس" التي يُنظر إليها على أنها القوة الأولى في البلاد القادرة على هزم حركة النهضة الإسلامية خلال الانتخابات المقبلة، بحسب استطلاعات رأي محلية وأجنبية، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن إمكانية استئناف الحوار الوطني خلال الأسبوع المقبل. ويُنتظر أن تجري المنظمات الوطنية الراعية للحوار اليوم سلسلة من المشاورات مع الأطراف المعنية بهذا الحوار تمهيدا لاستئنافه في أحسن الظروف، وذلك من خلال مُعالجة بعض المسائل العالقة. وكان مجلس أمناء الجبهة الشعبيّة قد عقد اجتماعاً يوم أمس الأول وجّه فيه دعوة عامة إلى مسيرة في اتجاه مقر الحكومة يوم الجمعة لوضع حدّ لما أسماه "مسار الانقلاب على الحوار الوطني وعلى التوافق".