ألقت شرطةُ جدة القبضَ على 57 متهماً بالشغب في حي العزيزية وسط جدة ليلة البارحة، فيما حصرت أضرار 14 سيارة. وأوضحَ الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق أنه وفي وقتٍ متأخر من مساء أمس تلقت غرفةُ عمليات الأمن بلاغاً مفاده وجود تجمع لأشخاص من الجنسية الأثيوبية نشب بينهم خلافٌ جماعي مع آخرين من جنسية تشادية؛ ما أدى إلى إزعاج أهالي الحي. نتج عن المشاجرة تحطيمُ زجاج 14 سيارة بالموقع إثر تقاذف الحجارة وبعض الممتلكات الأخرى؛ ما أدى إلى تدخل بعض المواطنين في الموقع. وبيّن أن جميع الأشخاص من الجنسيتين المذكورتين هم من مخالفي نظام الإقامة، حيث تم على الفور توجيه دوريات الموقع وجرى تعزيزها بدوريات مساندة حتى تمت السيطرة على الوضع وضبط الأشخاص البالغ عددهم (57) شخصاً، واتخاذ الإجراء معهم بإحالتهم لمركز شرطة الشمالية والتي تولت إحالتهم لجهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام. وذكر ناطق الشرطة أنّ الحملات الأمنية تسير وفقَ خطط واستراتيجيات ومواعيد ومواقع تحددها التحرياتُ المسبقة وأنّ عملية اختلاق مشاكل مع المخالفين أمر غير صحيح، كما أنّ التدخل في عمليات الضبط والمطاردة والتفتيش أمر مرفوض لأن تلك الصلاحية مخوّل بها رجال الضبط الجنائي حسب ما نصت عليه المادة بنظام الإجراءات الجزائية. وعن دور المواطن قال ناطق الشرطة تعوّدنا منه تعامله الراقي واحترامه للأنظمة والتعليمات، ويقتصر دوره في عملية تمرير المعلومة والإبلاغ عن أي حالة، كما أنّ الدور الفاعل يكمن في عدم إيواء العمالة المخالفة أو التستر عليهم أو تشغيلهم وذلك الدور كافٍ عند القيام به كما يجب. واختتم الناطق بأن الحملات مستمرة وفق خطط وفترات زمنية، ونأمل من الجميع التعاونَ للوصول للهدف المنشود منها، كما نوّه إلى خطورة عملية التجمهر أثناء قيام رجال الأمن بتنفيذ تلك الحملات، وأنّ ذلك من شأنه تعريض المتجمهر نفسه للخطر تحسباً لحدوث ما لا يحمد عقباه أثناء العمليات.