وزعت مايكروسوفت نسختها التجريبية الأولى من الإصدارة الجديدة لنظام التشغيل ويندوز مطلع الشهر الجاري. وقد شمل توزيع 10 آلاف نسخة الفاحصين من شركاء مايكروسوفت، ثم ستتوسع لتشمل 500 ألف فاحص هم مطورومايكروسوفت MSDN. وقد عرفت هذه الإصدارة التالية لويندوز XP طوال الفترة السابقة باسم ويندوز لونغ هورن، وكما هي عادة مايكروسوفت في تغيير اسم النظام كما حصل مع ويندوز ويسلر الذي أطلق باسم ويندوز XP ، فقد تغير ويندوز لونغ هورن إلى ويندوز فيستا Vista وتعني ( المشهد ). وشعاره واضح وواثق ومتصل: ويحقق النقاء لعالمك.» ومن المتوقع أن تتوفر النسخة النهائية العام الميلادي القادم بمشيئة الله. وكانت أكبر شركة في العالم لصناعة البرمجيات أعلنت عن خطط لبرنامج (لونج هورن) في عام 2001. وكان من المتوقع أساسا أن يبدأ طرحه في عام 2004 لكن ميكروسوفت اضطرت إلى تأخير إصداره عدة مرات. وتقول الشركة إن برنامج ويندوز فيستا يستهدف تبسيط حياة الارقام في عالم أصبح فيه الكمبيوتر والانترنت يحظى بدور محوري أكبر. وقال المدير التنفيذي نيل كارني المسؤول عن برامج ويندوزشهدنا تدفقا للمعلومات والبيانات وخيارات جديدة. والتحدي هو كيفية إيجاد المعلومات وأنا مهتم بذلك. وقال وجود مثل هذا النقاء وتلك الرؤية وذلك المنظر أمامك هو بالفعل مهم. وقد شدد أحد مديري الشركة على أن النسخة التجريبية ليست للجمهور، في إشارة إلى عدم ضمان مستواها الأمني للمستخدم العادي. وأكد جيم ألتشن في مقابلة تلفزيونية على أن نسخة بيتا 1 ، وهو اسم النسخة التجريبية، ليست حتى لهاوي التقنية، موضحاً أنها موجهة فقط إلى المتخصصين في تطوير برمجيات مايكروسوفت MSDN. وقد أعلن المدير التنفيذي ستيف بالمير أن مايكروسوفت تضع خططاً سعرية للنسخ باهظة السعر لكل من ويندوز وأوفس، كجزء من عملها لتوسيع المبيعات، مضيفاً أن الشركة ستنتج نسخ المكاتب الراقية وخيارات الخادم الجديدة. موضحاً أن مبيعات نسخة ويندوز الاحترافية حققت مليارات الدولارات للشركة. ما الجديد ؟ ركزت مايكروسوفت في فيستا على الشكل والمظهر وهذا واضح من الاسم، إذ ظهرت النسخة بشكل جذاب سواء في سطح المكتب أو في الأيقونات التي تظهر محتويات الوثائق أو النوافذ الشفافة، في منافسة واضحة للنظام الجذاب ماك أو إس ( بانثر ) الخاص بماكنتوش. كما يعد النظام مستخدميه بسهولة أكبر في تنظيم الملفات والبحث عنها، وسهولة أكبر في الدخول إلى الشبكات والإنترنت، إضافة إلى أمان أكبر وتجنب للبرامج التجسسية spyware والفيروسات. تقول مايكروسوفت إن فيستا سيعطي المستخدمين شعوراً بأنهم يعملون ويجدون الأشياء على حاسباتهم الشخصية بسهولة أكبر في عصر الملفات المضاعفة. ويشير بعض مطوري فيستا إلى ميزات أكثر تقدماً كتنظيم الصور والقدرة على تصنيفها بحسب متحوياتها، وقراءة روابط RSS على الشبكة وهي الخدمة التي تمكن من متابعة جديد المواقع دون الحاجة للدخول إليها، كما تفعله الأشرطة الإخبارية التي تقدمها بعض المواقع. ويضيف الصور، التقويمات الإلكترونية، ومعلومات أخرى، ميزّات مثل الحافظات نصف الشفافة التي تظهر محتوياتها والنوافذ الزجاجية الشفّافة يمكن أن تجعل الأمر أكثر سهولة لإبقاء الأشياء مباشرة، هو مستوى جديد من الثقة.« ويعطي فيستا القدرة على عرض صورة مصغرة لمستندات أوفس مثل باوربوينت أو مستندات نصية بعرض ما تحتويه فعلاً. الأمن وبدلاً من تحول جهازك الشخصي إلى «زومبي» يرسل الرسائل الدعائية إلى أجهزة الآخرين، فإن فيستا سيعمل على محاصرة برامج التجسس والرسائل الدعائية ومنعها من الدخول إلى جهازك أو الخروج منه. كما أضيف إلى «فيستا» القدرة على البحث عن برنامج أو مستند أو مجلد أو مرفق في بريد بمجرد كتابة طرف من اسمه في قائمة ابدأ. يقول بعض المختصين حدث الكثير منذ أكتوبر 2001 حين أطلق إكس بي، فقد ظهرت البرامج التجسسة spyware وبرامج البريد التطفلي وغيرها من الأسماء التي أصبحت مألوفة. يصرخ الناس من قلة الأمن في ويندوز دون أن يدركوا أن عدم أمن ويندوز ليس لقصور تقني وإنما لفرط التفاؤل من البشر ! « المتصفح الجديد يتضمن «فيستا» النسخة الجديدة من متصفح إنترنت إكسبلورر السابع الذي يحمل مميزات عدة، منها مستوى حماية أعلى، وقدرة على منع المواقع الفاسدة تلقائياً، وتنبيه المستخدم بفساد موقع ما أو الاشتباه به ! كما يتضمن اقدرة على التعامل مع صفحات RSS والمدونات Blogs. إضافة إلى القدرة على فتح عدة صفحات في نافذة واحدة. ويمكن تحميل النسخة الجديدة السابعة من موقع مايكروسوفت، ولكنها لن تعمل إلا مع ويندوز إكس بي بحزمة الخدمات الثانية SP2. دخل عالٍ يطلق «فيستا» بعد خمس سنوات من إطلاق ويندوز إكس بي في أكتوبر 2001، وقد ذكرت مايكروسوفت أن إكس بي قد حقق دخلاً عالياً يقدر ب 12,23 مليار دولار، و9,44 مليارات دولار في تشغيل الدخل خلال السنة المالية 2005 إلى نهاية شهر يونيو. ويتوقع أن تحقق الشركة في نهاية السنة الحالية قرابة 40 مليار دولار. يقول روب إندرل رئيس شركة الدراسات التسويقية إن «فيستا» تقدم ضخم في البحث. ويضيف : معظم مستخدمي ويندوز إكس بي الحالي لا يعرفون كثيراً من مميزاته، فضلاً عن استخدامها، فهم لا يدركون قدراته في صناعة الفيديو أو عروض الشرائح المصورة. مما يجعل «فيستا» أكثر تقدماً بالنسبة لهم. اتهام مباشر قال بعض مديري مايكروسوفت التنفيذيين إن أبل المصنعة لأجهزة ماكنتوش (اقتبست) بعض الأفكار التي طورتها مايكروسوفت في «فيستا» عندما استعرضتها مايكروسوفت قبل سنتين في أحد المؤتمرات، وضمنتها في نظامها النمر (تايجر). ويستبعد ستيف بالمر أن يكون ثمة تنافس بين ويندوز وماك أو إس. ويوضح إندرل أن الرهان في ويندوز على سهولة الاستعمال فيما تسعى أبل إلى التحول إلى رقاقات إنتل، في محاولة إلى جعل ويندوز «فيستا» هو نظام أبل الجديد 10,4 ! [email protected]