1 المعاقون بشكل عام يعانون من مشاكل مشتركة لا تتجزأ ولعل المعاق بصرياً يختلف عنهم وذلك لحاجته أكثر لبعض الاهتمام والمتابعة: 1- لا توجد الرعاية الطبية التأهيلية المناسبة للمعاقين بصرياً في معظم مستشفيات المملكة. 2- العيادات المختصة والتي تسمى (Low vision Clinics) لا توجد في مستشفيات المملكة. 3- لا توجد بيئة مناسبة للمعاقين بصرياً في الكثير من الأماكن العامة والتي قد يتعرض فيها المعاق إلى الكثير من الحرج واللجوء إلى الغير لقضاء احتياجاته. 4- يحتاج المعاق بصرياً إلى الكثير من الضروريات في تنقلاته اليومية وفي سفره: أ) في الأسواق لا توجد الخريطة المكبرة والتي تعتبر مهمة للمعاق بصرياً ليحدد مساره أو للاستدلال إلى بعض الأماكن التي يحتاجها مباشرة دون عناء. ب) ارتباط المعاق بصرياً بالمجتمع مهم جداً ولا يتأتى ذلك إلاّ عن طريق الوسائل الإعلامية وخاصة المقروء منها. لكن الملاحظ ان كل الصحف المحلية لا توجد أو لا تطبع نسخا ذات تكبير معين في الحروف يسهل علي المعاق القراءة مباشرة دون اللجوء إلى غيره أو باستخدام معينات بصرية قد لا تتوفر له (وقد توجد الصحف طريقة معينة لعمل ذلك.. بالاشتراك مثلاً حتى لا تطبع أعداد قد لا يستفاد منها). ج) لا تتوفر للمعاقين بصرياً خدمة الفواتير المكبرة (حرفياً) أو كشف الحساب ليتمكن من إدارة شؤونه بنفسه رغم ان خدمة الهاتف المصرفي حلت جزءاً كبيراً من هذه المشكلة. د) في السفر وخاصة الجوي يفتقد المعاق بعض الأشياء المهمة داخل الطائرة ومن أهمها المطبوعات الخاصة بالخطوط فجميع ما يوجد داخلها مطبوع بحروف صغيرة (قائمة الطعام، تعليمات السلامة، جهاز التحكم التلفزيوني) وهذا بالطبع إذا ما افترضنا ان المعاق لا يستخدم المعينات البصرية المناسبة له low vision clinics. ه) الغلاء الواضح للكثير من المعينات البصرية والتي لا تمكن المعاق بصرياً من شرائها. المشروعات المستقبلية 1- توفير العيادات المختصة بالمعاقين بصرياً وامدادها بالكوادر الوطنية المؤهلة وتوفير المساعدات البصرية المدعومة تسهيلاً للمعاقين بصرياً ومساعدة لهم. 2- إقامة ناد محلي يجمع المعاقين بصرياً ويتحدث باسمهم ويمثلهم في الكثير من المناسبات الوطنية والعالمية. 3- المسارعة في عمليات دمج المعاقين بصرياً في المدارس الحكومية والتي تسير حالياً ببطء لما لها من فائدة كبيرة للمعاقين بصرياً سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية. 4- ربطهم بالمجتمع وتخصيص أماكن لهم في المنتديات العامة والثقافية وتسهيل المشاركة لهم بطرح أفكارهم حتى يتعرف المجتمع عليهم وعلى همومهم وآمالهم. 5- توفير المطبوعات المقروءة لهم وذلك بجعل جزء منها مطبوعا بطريقة الحروف المكبرة لتساعدهم على القراءة براحة تامة. 6- ضرورة توفير أجهزة الحاسب الخاصة بهم في الأماكن العامة والمكتبات الحكومية وإلزام هذه الأماكن بتوفيرها لهم. ٭ وكيل كلية العلوم الطبية التطبيقية للشؤون الأكاديمية أستاذ الاعاقة البصرية الاكلينيكية وضعف النظر الشديد جامعة الملك سعود [email protected]