بدأ يوم أمس الأربعاء في قطاع غزة الجلاء القسري للمستعمرين اليهود من مستعمرات قطاع غزة الذين رفضوا الاخلاء طوعا وقاموا بالعبث فيها وإحراق عدد من المنازل والممتلكات احتجاجا على خطة الانسحاب أحادية الجانب. ففي مجمع غوش قطيف بدأت عملية الاخلاء حيث سيتم إخلاء خمس مستعمرات أكبرها مستعمرة (نفيه ديكاليم) غربي مخيم خانيونس جنوب القطاع والتي ينتشر فيها عدد كبير من قوات الجيش والشرطة قدرت بحوالي 15 ألفاً. وفي الوقت الذي يقوم عدد من المعارضين اليهود بإغلاق الطريق المؤدي إلى معبر كيسوفيم المدخل الرئيسي الذي ستخرج منه القوات الاسرائيلية والحافلات التي ستقل المستعمرين الذين تم إخلاؤهم غادر الآلاف من قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية إلى قطاع غزة للشروع بعمليات الإخلاء القسري للمعارضين لخطة الانسحاب بعد انتهاء المهلة المحددة لإخلائهم بشكل طوعي . ووفقا للتوجيهات المعطاة للجيش والشرطة كما أعلنتها الإذاعة الإسرائيلية عليها العمل بحزم في عدة مستعمرات وستستخدم كافة الوسائل بهدف النجاح في المهمة الملقاة على عاتقها. من جانبها رجحت مصادر إسرائيلية أن تستكمل عملية الإخلاء في غضون عدة أيام مضيفة أن حوالي 60٪ من المستعمرين سيغادرون منازلهم طوعا . من ناحية أخرى وفي إطار مناهضة الانسحاب من المستعمرات الإسرائيلية، يعتصم عدد كبير من مستعمري مستعمرة نفيه ديكاليم داخل الكنيس الموجود داخل المستعمرة حيث رجحت المصادر الاسرائيلية أن عددهم يصل حوالي 2000 شخص كانوا تسللوا إلى الكنيس قبل أيام من عملية الإخلاء. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال أن الشرطة اعتقلت مساء الاثنين الماضي نحو 400 شخص في منطقة كيسوفيم في غزة حاولوا سد الطريق المؤدي إلى مستعمرات القطاع والاعتداء على قوات الجيش والشرطة. وحذر موفاز الفلسطينيين من عدم الاسراع في الاحتفالات المنوي اقامتها بعد الانسحاب الاسرائيلي من مستعمرات قطاع غزة واربع مستعمرات شمالي الضفة الغربية، قائلا« اريد ان اقول للفلسطينيين لا تسرعوا في الاحتفالات». ونوه موفاز إلى انه لن يتم ادخال قوات الأمن الفلسطينية إلى المستعمرات بعد افراغها من سكانها وذلك لان الجيش سيمكث في المستعمرات حوالي الشهر . واوضح موفاز انه سيكون هناك وقت بين المرحلتين الأولى والثانية المتمثلة في اخراج المستعمرين من المستعمرات والثانية المتمثلة في بقاء الجيش لمدة شهر او سبعة اسابيع في المستعمرات، مشيرا انه لن يسمح بدخول قوات فلسطينية الا بعد مغادرة القوات الاسرائيلية كاملة . وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الانتهاء من اخلاء اولى مستعمرتين في القطاع وقد تمت العملية بدون تسجيل اي حادث. وأعلن ناطق عسكري انه سيتم الانتهاء من عملية الإخلاء خلال بضعة أيام. هذا وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي خطوة جديدة بتفكيك «كرافانات» عسكرية كانت تستخدمها داخل مستعمرة «دوغيت» الجاثمة فوق أراضي المواطنين شمال غربي بلدة بيت لاهيا. وقامت الطواقم الفنية الإسرائيلية بتفكيك قواعد الاتصال اللاسلكي التابعة للجيش الإسرائيلي من داخل المستعمرة المذكورة، بالإضافة إلى تفكيك أعمدة الكهرباء، والهاتف. على صعيد آخر، أكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة الشعبية محمد عبد العال «ابو عبير» أن ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان تمكنت من إيصال تقنية صواريخ «الناصر - 3» إلى الضفة الغربية وان الألوية شكلت مجموعات في مختلف مدن الضفة وهي جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي. وأشار (أبو عبير) خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة مساء الثلاثاء بعد العرض العسكري التي نظمته ألوية الناصر للاحتفال برحيل الاحتلال أن ألوية الناصر استطاعت تشكيل مجموعات للدفاع عن الضفة الغربية، مؤكدا أن كافة التقنيات المتعلقة بتصنيع العبوات الناسفة التي قهرت دبابات الاحتلال في غزة ستصل إلى الضفة الغربية لمحاربة أي جيب أو ناقلة إسرائيلية تسير في شوارع الضفة وتهدد امن المواطنين وسلامتهم.