ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "أيده الله" على ما توليه من اهتمام ورعاية عبر وزارة الشئون الاجتماعية لكافة الخدمات الانسانية التي جعلت "المملكة أنموذجاً رائداً للإنسانية، وقدم شكره إلى الجهات الراعية والداعمة لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، مشيداً بالجهد الجبار الذي تولته وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لدعم "إبصار" على مدى العشر سنوات الماضية للتوعية والتثقيف بأهمية دور الجمعية في العناية بالعوق البصري متطلعاً سموه إلى استمرار هذا الجهد بما يواكب ويرقى بخدمات العيون في المملكة.جاء ذلك في حفل رعاه سموه مساء أمس الأول بقاعة القصر بفندق جدة هيلتون نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود (الرئيس الفخري لجمعية إبصار) والذي تحتفل فيه جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها لتكون الرائدة في مجال تخصصها. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة "أرحبُ بكم في هذا الحفلِ المباركِ بإذنِ اللهِ، والذي نحتفلُ فيه بمناسبةِ مرورِ عشرِ سنواتٍ على تأسيسِ هذه الجمعيةِ الرائدةِ في مجالِها، وذلك جاء امتدادا لاهتمامِ الدولةِ باتباع نهج الملك المؤسس عبدالعزيز "طيب الله ثراه"، الذي كان أول من وضع لبنات العناية بتنمية الانسان، ورعاية من يحتاجون لدعم إضافي، ومنهم إخواننا من ذوي الإعاقة البصرية. وفي عهد الرجل المصلح، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حظيت الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بالاهتمام الذي يليق بها، دعماً ورعاية، ومن جانبنا فقد تبنينا منذ أكثر من عشر سنوات فكرة تأسيس هذه الجمعية من منطلق اهتمامنا بنشاطها الريادي المتميز في مجالها، حيث وضعناها ضمن أولويات برنامج الخليج العربي للتنمية منذ وقتٍ مبكر، ومن حُسن الطالع أن هيأ الله لهذه الجمعية رجالاً ونساءً من المؤمنين بخدمة المجتمع تطوعاً وعلى رأسهم الدكتور أحمد محمد علي، والإخوة والأخوات أعضاء مجلس الادارة والجمعية العمومية ومنسوبوها الذين أفضت جهودهم المخلصة إلى شعار هذا الحفل وهو "عشر سنوات من العطاء والريادة." وأضاف سموه ان الجمعية شهدت على مدى العشر سنوات الماضية تطوراً ونمواً ملحوظاً ساهم في نجاحها وانتشار أعمالها وأنشطتها داخل وخارج المملكة وذلك بفضل الله ثم الدعم الذي تتلقاه من الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتلك الكوكبة الخيرة من رجالات هذا المجتمع الذين قدموا خدمات جليلة لمقاومة الإعاقة البصرية، ولطب العيون، وخص "سموه" بالذكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز "رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى" الذي بذل جهوداً كبيرة للحد من العمى الممكن تفاديه، محلياً ودولياً. من جهته أوضح الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس الجمعية أن الجمعية عملت منذ انطلاقتها على اتخاذ عدد من الإجراءات والخطوات لتنويع أنشطتها التأهيلية والتوعوية لخدمة ذوي الإعاقة البصرية من خلال العمل مع المستشفيات والمراكز والمتخصصين الأكاديميين في مجالات مختلفة والشركات الوطنية المتخصصة في مجالات خدمات ضعف البصر بهدف الوصول بالجمعية لتقديم أفضل الخدمات وترسيخ رؤيتها بين كافة شرائح المجتمع، فقدمت بفضل الله العديد من البرامج والأنشطة استفاد منها أكثر من (5500) معاق بصرياً من الذكور والإناث و (2200) مختص في طب العيون والبصريات وإعادة التأهيل والتربية الخاصة.