فرض مهاجم النصر محمد السهلاوي اسمه بقوة كأحد أبرز العوامل التي عززت من قدرة النصر على الاحتفاظ بصدارة دوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين مع انقضاء الجولة الثامنة، بعدما قاد فريقه لتحقيق فوزين مهمين في الجولتين الماضيتين أمام الفتح والفيصلي على التوالي، فضلاً عن بصمته في تحقيق أول انتصارات النصر في الدوري أمام نجران. ويجيء تألق السهلاوي بالتزامن مع قرب دخوله في الفترة الحرة، أي قبل انتهاء عقده بستة أشهر، وهي الفترة التي تمنحه حق الانتقال لأي نادٍ دون الالتفات للعرض المقدم من ناديه، لكن الإدارة النصراوية وبحسب مصادر مقربة قدمت عرضاً لايتجاوز ال12 مليون ريال للإبقاء على السهلاوي في السنوات الأربع المقبلة، إذ كانت "دنيا الرياضة" كشفت عن وضع مسيري النصر سقفاً لمقدمات عقود اللاعبين المحليين لايتجاوز الثلاثة ملايين عن كل عام، في محاولة لتقنين الصرف وكبح جماح تضخم أسعار عقود اللاعبين الذي يأتي في ظل الأزمات المالية الطاحنة لمعظم الأندية، بالتزامن مع إحجام الشركات عن البقاء في الوسط الرياضي أو دخولها لأغراض استثمارية، في حين لم يرد السهلاوي على العرض النصراوي، في إشارة إلى عدم موافقته على العرض. والسهلاوي الذي انتقل للنصر في العام 2009 نظير مبلغ قياسي بلغ 33 مليون ريال للاعب ولناديه السابق القادسية، سجل 45 هدفاً لفريقه على مستوى مباريات الدوري منذ موسم 2009 وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل إنقضاء 8 جولات فقط من عمر الدوري، على رغم من بقاء السهلاوي أسيراً لدكة البدلاء على فترات متقطعة، ومحدودية مشاركته خصوصاً في موسم 2010، في شارك السهلاوي هذا الموسم في سبعة لقاءات، لعب 3 منها كأساسي وكانت أمام نجران، الأهلي والفيصلي، فيما شارك كلاعب بديل في 4 لقاءات كانت أمام النهضة، الرائد، الشعلة، والفتح، وسيكون المهاجم الذي سيكمل عامه السابع والعشرين في العاشر من يناير، مرشحاً للعب كأساسي في المقبل من لقاءات الفريق، في ظل غياب المهاجمين البرازيليين ايلتون ريدريغيز وايفرتون راموس للإصابة. ويزيد تألق السهلاوي من حجم المطالب الجماهيرية النصراوية بالإبقاء عليه وعدم التفريط بخدماته، خصوصاً وأنه المهاجم المحلي الأبرز في الفريق، بالنظر إلى عدم مشاركة المهاجم الآخر حسن الراهب وبقائه حبيساً لدكة البدلاء، لأسباب فنية، عدا عن تسريبات تؤكد إبعاده عن المشاركة أساسياً بسبب مطالبه المادية والمتعلقة بمرتباته المتأخرة، فيما لايبدو للمهاجم الآخر سعود حمود أي فرصة في الظهور مع الفريق، في وقت ينتظر فيه النصراويون استقبال مهاجمهم الجديد ربيع السفياني الذي يعيش أيامه الأخيرة مع الفتح، إذ وقع عقداً احترافياً مع النصر في السادس عشر من يوليو الماضي، قبل أن ترفض إدارة الفتح التنازل عن ما تبقى في عقده للنصر مقابل مليون ريال. ويشكل السهلاوي هدفاً رئيسياً للأهلي الذي يعاني من عدم وجود مهاجمين محليين وإصابات متكررة لمهاجمه البرازيلي فيكتور سيموس وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمصير مهاجمه العراقي يونس محمود الذي يرتبط بعقد مع الفريق (الأخضر) حتى يناير المقبل، إذ برز اسم السهلاوي على الساحة الأهلاوية كأحد أهم الخيارات المتاحة في الفترة المقبلة، مايزيد الضغوطات على الإدارة النصراوية من أجل الرضوخ لمطالب السهلاوي المالية، وهي التي ربما تُفشل مساعي الإدارة النصراوية في وضع سقف لمقدمات عقود اللاعبين المحليين.