أكد رئيس الوزراء المصري أن الحكومة عازمة على انجاز خارطة الطريق وإقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها. وشدد الدكتور حازم الببلاوي خلال المؤتمر الصحافي الذى عقده أمس الثلاثاء بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، على ضرورة تحقيق الأمن بالشارع المصري، والعمل كفريق واحد. وأكد الببلاوي على أن قانون التظاهر عُرِضَ على المجلس القومي لحقوق الانسان وأبدى عليه عدة ملاحظات تم الأخذ بمعظمها، وتم عرضه على مجلس الدولة لمعرفة مدى اتساقه مع المعايير الدولية. وأضاف أن الشباب المصرى لديه ثقة بالنفس وقدرة على التغيير، وظهر ذلك بشكل واضح في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأكد أن شعور المواطنين حاليا بالمسؤولية أفضل كثيرا، مؤكدا أن الحكومة لن تستطيع وحدها تغيير كل شيء ولكنها قادرة على تحقيق نجاحات حتى ولو كانت صغيرة. إلى ذلك وصل إلى القاهرة صباح أمس الثلاثاء، وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة كبيرة موظفي اللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية بمجلس النواب، آن ماري شوتفاكس، في زيارة لمصر لبحث التطورات في البلاد وتقديم حزمة مساعدات. ونقل موقع "بوابة الأهرام" عن مصادر مصرية وصفها ب"المطلعة"، قولها إن "الوفد سيلتقي خلال الزيارة عدداً من المسؤولين المصريين لمتابعة برامج المساعدات الأميركية لمصر خلال الفترة القادمة كإحدى النتائج السريعة لزيارة جون كيري وزير الخارجية الأميركي لمصر". ووفقاً للمصادر، التي كانت في استقبال وفد الكونغرس، فإن الزيارة تهدف إلى مناقشة "البدء في حزمة مساعدات أميركية مع بحث التطورات الأخيرة في مصر ومدى الجدية في تطبيق خريطة الطريق والاستعدادات الخاصة بإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة وإعداد تقرير حول حقيقة الأوضاع بمصر وتقديمه للكونغرس الأميركي". وأشارت إلى أن اللجنة الفرعية للمخصصات الخارجية بمجلس النواب الأميركي كانت اقترحت استمرار المساعدات الأميركية لمصر مع تقسيم المساعدات العسكرية إلى 4 دفعات تعتمد على خطوات تشمل إجراء انتخابات ديمقراطية، كما وافقت على مبالغ المعونة التي طلبها الرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر للعام المالي 2014 وهي 1.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية و250 مليون دولار كمساعدات اقتصادية، وهي نفس مستويات المعونة لعام 2013. إلى ذلك دعا مسؤول في الأممالمتحدة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في مصر أو محاكمتهم بالشكل المناسب بمن فيهم الرئيس المصري المعزول محمّد مرسي. وقال نائب المتحدث باسم أمين عام الأممالمتحدة، فرحان حق، بشأن إجراءات محاكمة مرسي، إن "الأممالمتحدة كانت دعت إلى محاكمة الذين اعتقلوا أو إطلاق سراحهم". وعُقدت أمس الأول جلسات محاكمة مرسي و14 من كبار معاونيه وقيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين المنحلة بتهمة التحريض على قتل متظاهرين سلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وجرت هذه الجلسات وسط إجراءات أمنية مُشددة، حيث تقرر تأجيل النظر في القضية لشهرين مع استمرار حبس مرسي ومعاونيه خلالهما. من جهة أخرى ندد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن في بيان أمس الثلاثاء بمحاكمة الرئيس المصري الاسلامي المعزول محمد مرسي، داعين الى "الافراج الفوري" عنه وعن جميع المعتقلين. وقال البيان الذي نشر على موقع الحزب الالكتروني ان "الحزب يدعو السلطة الانقلابية الى الافراج الفوري عن جميع المعتقلين، وفي مقدمتهم الرئيس الشرعي محمد مرسي، وفضيلة المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، وقيادات الأحزاب السياسية، والرموز الوطنية الذين زج بهم الانقلابيون في السجون". واوضح ان "محاكمة الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية أول رئيس مدني منتخب في مصر عبر تاريخها الطويل لا تستند إلى أبسط معايير العدالة، وأن التهم الموجهة إليه هي تهم تفتقر إلى أية مصداقية".