في صباح الثالث والعشرين من شهر يوليو 2005م استيقظت مدينة شرم الشيخ، إحدى المدن السياحية في مصر الحبيبة، على أصوات انفجارات نفذها الإرهابيون، روعت الآمنين، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، وليلى ذات العشرين ربيعا، القادمة على بساط من الأحلام الوردية: ليلى والصبح ودفء الروح وأذان الفجر تلاشى عن أسماع الدنيا والقلب المجروح وأنين الجرحى تبعثره الريح والصمت المختنق بالآهات تتفجرآلام المنكوبين بهذا الشر ويطل الغدر مغبر القسمات ينذر بالخطر الداهم بالموت يلوح يسفر عن وجه القبح عن أيد لطخها عار العنف ونفوس متخمة بالسوء وعيون مغلقة بقذى الجهل ورماد الأحقاد **** في زاوية الغرفة في الفندق ليلى تصرخ.. تصرخ .. تصرخ وتنادي: - مهلا يا أعداء الله لسنا الأعداء مهلا يا أعداء الحق أنتم والله الأعداء أنفسكم تتهافت نحو الأحقاد السوداء من عفن الشر.. تلبس ألف رداء ليلى ذات العشرين ربيعا وعيون الغدر العاتي ترمقها مضرجة بدماء ملونة بالحلم الوردي يطوف بها في الآفاق المزدانة بالفستان الأبيض بالفارس ينقذها من ظلم قبيلتها ينقذها من ظلمة هذا الألم الساحق من هذا الوجع الماحق من أصوات دوت عالية.. عالية ينهار جدار والإعصار يلي الإعصار ودماء تجرى كالأنهار وخراب ودمار ليلى دمها ينزف.. ينزف والجسد الطاهر ينهار **** يراقب هذا المشهد إرهابي (مغوار) بطل وهمي يكشر عن أنياب الحقد يلف عباءته حول جسد تشحنه البغضاء يضحك.. يمضي يبحث عن درب آخر للإرهاب فالأمن لديه عذاب والسلم على كاهله عبء وطريق الجنة في عرف الإرهابي سراب مالم يفرش برقاب ورقاب مالم يروَ بدمائك ياليلى ودماء أخرى محرمة في كل كتاب في عرف البطل المزعوم لن تفتح أبواب الجنة إلا لعتاة الإرهاب!!