قبل التكنولوجيا الحديثة كان التسويق عملية مباشرة إلى حدٍ ما، حيث كان هنالك البريد التقليدي والإعلانات ذات العرض المحدود البسيط وكانت في نفس الوقت هنالك المجلات التجارية ذات النطاق محدود الانتشار نسبياً، وكان في تلك الفترة الاختيار الامثل هو الاعلام المرئي واليوم أصبح هناك مجموعة من الخيارات الالكترونية التي من الممكن أن تعزز العملية التسويقية بشكل غير مسبوق وفعال وذي جدوى اقتصادية، أما أدوات تكنولوجيا المعلومات فهي على النحو التالي: أولاً: الموقع الإلكتروني إذ يمثل الواجهة الرئيسية والبيئة الالكترونية التي تسمح للمنشآت بالتعريف بمجال عملهم مدعماً بالصور والنصوص والمعلومات التفصيلية عن سلعهم، وفي الآونة الاخيرة تمت اضافة الصوت والفيديو لإبراز الرسائل الموجهة لشريحة العملاء بالموقع مما عزز هذه العملية كونها لا تقتصر على السوق المحلية بل تتعدى ذلك بكثير لتفتح آفاقاً للتجارة العالمية، حيث إن فعالية الموقع تزداد إذا ما ارتبط بمحركات البحث المختلفة والتي ترتكز على مفردات الكلمات التي تدل على طبيعة عمل المنشأة. ثانياً: الهواتف المحمولة تلك البيئة الجديدة نسبياً والتي تعد أسرع وسيلة للتسويق المباشر حيث يندر في ايامنا هذه أن ترى شخصاً لا يمتلك أحد أجهزة الاتصال الذكي بالنظر الى الثورة العالمية في الاتصالات المتنقلة والتي خلقت بيئة تكاملية جديدة ساعدت موفري خدمات الاتصال بتوفير حزم الرسائل التجارية بشقيها النصي والمرئي عن طريق شركات الوساطة أو التسويق المباشر والتي تتميز بتوفير قوائم موثوقة لمختلف فئات المجتمع بغرض التواصل معهم كشرائح مستهدفة. ثالثاً: الروابط الإعلانية تعتبر الروابط الاعلانية اليوم وسيلة فعالة جداً في العملية التسويقية حيث قامت شركات عملاقة بتبني تلك الافكار بشراء مساحات اعلانية في المواقع الالكترونية ذات الاقبال الجماهيري العالي على غرار السياسات المتبعة بالشركات الأم مثل Google. رابعاً: المدونات الإلكترونية (المنتديات) هي تكنولوجيا حديثة تستخدم تقنيات الاتصال الشخصي كأداة تسويقية غير مباشرة حيث إن أغلب الكيانات الكبرى تقوم بتنجيد عدد من الاخصائيين لتنفيذ خطط التسويق من حساباتهم الشخصية وتسخيرها لخدمة منتج ما باستخدام اسلوب التوصية بالمنتج وتجربته. خامساً: القنوات المرئية والمسموعة عمدت بعض المواقع العالمية الى توفير مساحات ترفيهية لعملائها من خلال استخدام تقنيات الملتيميديا أو الصوتيات الى التسويق المدفوع لمنتجات الغير ضامنة وصوله لأكبر شريحة ممكنة خصوصاً إن كان عملاؤها هم العامة من الناس ونمثل بذلك الإعلانات المرافقة لموقع YouTube الشهير. سادساً: شبكات التواصل الاجتماعية في العملية التسويقية لا يوجد أفضل من القدرة على وضع رسائل تجارية مقتضبة للجمهور على الرغم من أن هناك عدداً من البيئات التقنية التي تقدم هذه القدرة ولها جمهور كبير والافضل منها هو التغريد كما في Twitter بإرسال مالا يتعدى 140 حرفا فقط تنطوي على اعطاء المسوق مساحة كافية لوضع روابط للإدلال على مواقع تلك المنتجات المراد تسويقها وتوصيل المعلومات بشكل سريع جداً لتكون لاحقاً مصدراً واضحاً لفهم ودراسة ما أحبه الجمهور وما لم يحبه بإيضاح رأيه بما يساعد على تحسين جودة هذا المنتج مستقبلاً. وأخيرا فلنعلم بأن العالم أصبح الحمد لله تحت أيدينا والفرصة متاحة للجميع دون استثناء لزيادة انتشاره وبالتالي بإذن الله عز وجل زيادة أرباحه وبطرق ذكية إلكترونية يسرها لنا الخالق عز وجل لاستخدامها لتكون بديلا عن عناء طرق التسويق التقليدية ذات النطاق المحدود، ومن يدري ماذا تفاجأنا التقنية في المستقبل فليكن التفاؤل رفيقنا لأنه بلا شك سيكون القادم ان شاء الله أكثر إبهاراً.