قرأت في الملحق الاقتصادي لجريدة "الرياض" (العدد 16552) الصادر يوم الجمعة 13/12/1434 تصريحا لسعادة المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة نفى فيه ارتفاع الأسعار لدور الإيواء وذكر أن ارتفاع الأسعار قصة قديمة غير صحيحة وأن الشكاوى التي يستقبلونها عن ارتفاع الأسعار قليلة ومعظمها غير صحيح، وقداستغربت جدا من صدور هذا الكلام من شخص مسؤول عن هذا الأمر، مع أن كل قاصد للمنطقة الشرقية يدرك إدراكا تاما المغالاة المفتعلة، والمبالغ فيها لقطاع الإيواء وبخاصة الشاليهات فأسعار ايجاراتها مرتفعة أصلا ثم رفعت في وقت إجازة العيد وكذا الحال في كل إجازة حتى إجازة اليوم الوطني – على الرغم من قصرها - لم تسلم من ذلك، لا أقول هذا الكلام من طريق الرواية عن أشخاص وإنما أقوله عن تجربة شخصية فقد اتصلت قبيل الإجازة بشاليهات: قولدن توليب خليج الدهناء، وبشاليهات النخيل، وبشاليهات موفنبيك فأخبروني أنه من يوم 9 أكتوبر (بداية الإجازة) إلى نهاية الإجازة سوف تتغير الأسعار لتكون على النحو التالي : قولدن توليب من: 6000-2000 في الليلة الواحدة حسب عدد الغرف ونوع الإطلالة، النخيل من: 3500-2000 في الليلة الواحدة حسب عدد الغرف ونوع الإطلالة، موفنبيك من : 6000-4500 في الليلة الواحدة حسب الإطلالة. أليس في هذا مبالغة في الأسعار يا سعادة المهندس! إنه لأمر يبعث على الدهشة أن يترك لأصحاب هؤلاء الشاليهات وغيرهم من المستثمرين في قطاع الإيواء الحبل على الغارب ليرفعوا الأسعار كيفما شاءوا ؟! ولماذا لا يقف المسؤولون عن هذه الأمور بحزم في وجوه أولئك الجشعين المستغلين ؟ . لقد فكرت حين لمست ارتفاع الأسعار أن أكتب عن هذا الموضوع في إحدى صحفنا المحلية لأوصل صوت المرتادين المتضررين من هذه المغالاة لأنها تحرص دائما على إيصال الشكوى إلى المسؤول، ولكنني ترددت في ذلك ، ولما قرأت تصريح سعادة المهندس عبداللطيف عزمت على الكتابة عنه؛ ليدرك سعادته وغيره من المسؤولين في الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة كوزارة التجارة وعلى رأسها معالي وزيرها النشط الذي لا يرضى أبدا بالظلم ويحرص دائما على احقاق الحق، والانتصار لصاحبه ليدركوا جميعا أن ايجارات دور الإيواء وبالذات الشاليهات مبالغ فيها، وأن ارتفاعها في أوقات الإجازات حقيقة واقعة، وأنها معاناة يكتوي بها كل قاصد للشرقية في أي وقت وفي أوقات الإجازات بصفة خاصة، فهل من وقفة حازمة تخفف معاناة المرتادين، وتلجم جماح المستغلين؟ أرجو أن يتحقق ذلك حتى نستطيع قضاء إجازاتنا في بلادنا وبين أهلينا وهو هدف تسعى إليه حكومتنا الرشيدة بقيادتها ومسؤوليها وأجهزتها المختلفة، آمل أن نرى شيئا من ذلك في وقت قريب، وأنت ياسعادة المهندس عبداللطيف البنيان خير من يعلق هذا الجرس.