فقدت محافظة القنفذة عامة ومركز القوز خاصة احد رجالات العلم والمعرفة والتواضع إنه الصديق الوفي الأستاذ الدكتور عوض بن حمد القوزي بعد أن ترك فراغاً في هذا المجتمع أبا محمد له مواقف إنسانيه وتواصل اجتماعي متفرد فهو وبالرغم من مركزه الوظيفي إلا أنه يسبق في كل مناسبه قبل وفاته بيوم أرسلي رسالة يفيد فيها أنه عند منزلي بقصد المعايدة بعيد الأضحى المبارك وكنت قضية أيام العيد في ماليزيا ولم يحالفني الحظ بالرد عليه وتلقيت رسالة على الواتس من أخي الأستاذ بلغيث حمد القوزي وهو الذي يعلم عمق صداقتي بأبي محمد يفيد فيها انه تعرض لحادث مروري وكنت أتابع حالته من الخارج وفي ليلة الخميس الموافق 19 /12/1434 كانت الفاجعة بوفاته وودعت المحافظة أبا محمد بكل الأسى والحزن الدكتور عوض لم يكن لي صديق فحسب بل كان أستاذي ومعلمي في الإبتدائيه في السنة السادسة حينما كان يدرس لغته المفضلة اللغة العربية وأذكر هذا البيت الذي طلب منى إعرابه(توخى حمام الموت أوسط صبيتي فلله كيف اختار واسطة العقد) كُنا دائماً على اتصال فيما يخدم الوطن والمحافظة وفي المناسبات ويسأل عن كل جديد بحكم بعده عن المحافظة حيث كان يسكن الرياض مقر عمله جامعة الملك سعود و كان يسبقني بالاتصال والسؤال عني كيف لا وهو صديق والدي الشيخ احمد -رحمه الله- وفي يوم وفاة والدنا كان له حضور وهون علينا المصاب بعد الله حدثني أحد أقاربه أنه عند سفره كان بخلاف ماسبق فهو قد ودع الكثير من الأحباب وبين لهم بعض ماكان من الأمور غامضا وكأنه يرى قرب أجله وهذا من حُسن الختام كان يُحذر السائق من السرعة الزائدة وبعد أن صلوا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حسب إفادة السائق تعرض لحادث سببه أحد الإبل السائبة. رحمك الله أبا محمد وجعل مثواك الجنة وفي الجعبة الكثير عن أبي محمد واعذروني في القصور في سرد محاسن هذا الرجل في أسطر قلائل.