هناك إنجاز جديد حققته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يضاف إلى إنجازاتها المتعددة في شتى المجالات والمتمثل في الفوز برئاسة المنظمة العالمية لتحلية المياه المالحة وترشيح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ نائب المحافظ للتخطيط والتطوير ليكون الرئيس في هذا الموقع الدولي المهم في هذه الدورة الجديدة وأن الكل يعلم أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تقوم بدور ريادي وفعال وغير مسبوق في مختلف الخطوات والإنجازات المبنية على التخطيط والتطوير وما شملته الرؤية والرسالة التي انتهجتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والتي تحتل مكانة عالية إلى كافة الأوساط المحلية والخارجية وتعتبر المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من أوائل المؤسسات التي لعبت دوراً ريادياً وفعالاً ومهماً في خدمة مهامها والمتمثلة في إنتاج المياه العذبة المحلاة والطاقة الكهربائية وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ. وقد كانت المؤسسة ولا تزال محظوظة بما من الله عليها من وجود الكفاءات المخلصة والتي تقوم بمهامها بكل إخلاص وتفان لما تملكه من خبرات واسعة باعتبار المملكة من أكبر المنتجين للمياه المحلاة في العالم، وما يقوم به معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم من حيوية وحماس تمثلت في معالجته لكثير من الأمور من أجل أن تقوم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بدورها الريادي والشيء الطيب الذي يحسب لمعاليه زيارته الميدانية لمختلف المحطات والتقائه مع الفنيين والاستماع إلى وجهات نظرهم وتحقيق رغباتهم حتى يكونوا مهيئين ذهنياً وفكرياً ونفسياً في أداء واجباتهم الوظيفية كل في مجاله ونذكر من ذلك المشهد الذي تمثل في مرافقته للفنيين في سيارة الباص المخصصة لنقلهم من جدة إلى الشعيبة وقد تعمد أن يصعد الباص ويجلس في المقاعد الخلفية لكي يستمع إلى وجهات نظرهم بكل تواضع ويعيش الجو الذي هم فيه وهذا في حد ذاته كان مبادرة رائعة حققت نتائج إيجابية ولم يسبقه في هذا النهج أي مسؤول آخر في المرافق والمؤسسات الحكومية خاصة التي تعنى بخدمة المجتمع ومن حسن الطالع أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فقد أعدت برامج لتفعيل رؤيتها التي (تتمثل في الريادة والتميز في صناعة تحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء) وقد تم الأخذ بعين الاعتبار في الاهتمام بالبحث العلمي وتم توقيع العديد من الاتفاقيات العلمية والبحثية مع العديد من الجامعات المحلية إضافة إلى الاهتمام بإنجازات قسم الملكية الفكرية وكذلك إضافة إلى تأهيل المستشارين القانونيين والإداريين بالإدارة والاشتراك في العديد من لجان المتنوعة الفنية والإدارية والتي تهدف إلى فحص العروض وتحليل العروض ولجعل تحقيق ومناقشة كل ما يدور لخدمة المؤسسة وتطويرها إضافة إلى التدريب وتنمية الموارد البشرية وهذا كان مهماً في صقل وتنمية المهارات الوطنية ليكونوا مهيئين لتولي المسؤوليات الإدارية والفنية على أكمل وجه والاستعانة بالكوادر الشابة الطموحة والتي تختزن الطاقات وتملك التطوير الحديث إضافة إلى الدورات التأهيلية لكافة الفنيين وإتاحة لهم الاطلاع على المستجدات في شتى المجالات التي يعملون بها باعتبار أن أبناء الوطن هم الثروة الحقيقية في خدمتها وبمناسبة إحلال وتوطين الوظائف في المؤسسة أحدثت المؤسسة تطوراً في هذا الجانب يشكر عليه كل من ساهم في هذا العمل المهم. وهنا أريد ان أعرج على تشرفي لحضور أول مؤتمر لمنظمة التحلية العالمية والذي عقد في البحرين في نهاية الثمانينات الميلادية وقد كانت ولا تزال المؤسسة تتمتع بأهمية بالغة لدى المنظمة وحرص كافة الخبراء والمختصين من الاستفادة من خبرة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لما تتمتع به من مكانة وتجارب كبيرة باعتبارها من أكبر المؤسسات التي دخلت مجال تحلية المياه المالحة وأن كافة المنظمات المحلية والعالمية والدولية تعتبر التحلية مرجعاً وثائقياً مهماً للغاية والاستفادة مما تم تقديمه في مجال تحلية المياه المالحة يتم تطبيقه لديهم. والجدير بالذكر أن هذا الدور يتماشى مع المكانة الكبيرة لبلادنا الغالية والتي كان لها السبق في الكثير من الإنجازات الصناعية والتنموية وشتى النواحي الأخرى والكل يعلم ويدرك أن المؤسسة مقبلة على نهضة تطويريه شاملة تواكب حركة الازدهار الواسعة لحكومة خادم الحرمين الشريفين ونسأل الله التوفيق لما فيه الخير والبركة والصلاح لبلادنا منبع النور والهداية والتقوى وأن يسدد خطوات المخلصين والمجتهدين والذين قد وضعوا الإخلاص والتفاني والأمانة مثلهم الأعلى ولا يفوتني أن أشيد (بعراب المياه والتحلية والطاقة معالي المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة) لما يقومون به من جهود واضحة لخدمة قطاع المياه والكهرباء والتحلية. والله الموفق