تتهيأ 5 بائعات يعملن في شركة متخصصة في بيع الملابس النسائية في سوق فاخر بمكة المكرمة، إلى التقدم بشكوى رسمية اليوم إلى مكتب العمل يتهمن فيها مديرا وافدا عربيا بالتحرش بهن، وعدم التقيد بعقود العمل. وقالت البائعة "أم غلا": تم تعييني في 13 رمضان الماضي براتب 3900 ريال وأحمل الشهادة المتوسطة، ووجدت أن خروجي من المحل في منتصف الليل غير مناسب للسيدة المتزوجة نظرا للخروج من المحل الساعة الثانية عشرة ليلا. واتهمت مدير الفرع بالتحرش اللفظي من خلال توجيه عبارات الإعجاب للموظفات من خلال القول "أنتي عيونك حلوة.. وش ذي العباية اللي تجنن.. لبسك مثير.." وأضافت: أن العمل من خلال مشروع تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية غير مشجع بهذه الآلية ويقف كحجر عثرة أمام المشروع الوطني لتأنيث المحلات النسائية ما لم يصدر نظام مكافحة التحرش الجنسي او ما يطلق عليه نظام الحماية من الايذاء. ولفتت الانتباه إلى أن تخصيص مشرف "رجل" على أي محل تعمل به بائعات سعوديات أولى الأسباب المؤدية للفشل لتقويض مساحة الخصوصية، مؤكدة على أن أبرز الملاحظات من خلال تجربتها عدم وجود مراقبة أو مشرفة نسائية أو تخصيص استراحة كوقت مستقطع أو تخصيص سواتر فاصلة وحارس أمن، وإجبار الموظفة على عدم الجلوس من خلال عدم توفير الكراسي داخل المحل مع ما يكتنف ذلك من تعرض النساء خاصة الحوامل لآلام المفاصل والعظام. من جانبها قالت موظفة أخرى انها مطلقة وتحمل شهادة المتوسطة وتعمل يوميا من الرابعة والنصف عصراً إلى الثانية عشرة ليلا وهي ساعات مرهقة أن تصدم يوميا بالتهديد والوعيد من قبل المشرف الوافد على أقل تأخير ولو كان لدقائق معدودة لظروف صحية نسائية أو لتأخر المواصلات متهمة إدارة الشركة بأنها لم تهيئ العاملات بدورة مكثفة قبل الوقوف أمام المتسوقين والمتسوقات بل انها زجت بهم بلا مقدمات واكتفت بتوزيعهن داخل المتجر والتنبيه عليهن بمواعيد وساعات العمل مؤكدة على أن تخصيص الإشراف للرجال عقبة كسرت طموحات الكثيرات. موظفة ثالثة تحمل الشهادة الثانوية وتعمل براتب 4500 ريال اتهمت إدارة الشركة بأنها أخلت ببنود عقد العمل والذي أوضح أن العمل بدوام واحد لكن العاملات صدمن بطلب المشرف بالدوام على فترتين بعد موسم الحج، مؤكدة على تخصيص عامل بنغالي يشارك الموظفات خلف الكواليس في ترتيب الملابس نهاية الدوام.