على إثر الأحداث الإرهابية المتلاحقة التي تشهدها تونس حاليا عقد المجلس الأعلى للأمن اجتماعا بإشراف رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي بحضور وزراء الداخلية والدفاع والعدل والقيادات العسكرية والأمنية خصص لدراسة الوضع الأمني العام بالبلاد ومتابعة تطورات الأحداث الميدانية التي جدت أخيرا في قرى سيدي علي بن عون ومنزل بورقيبة و قبلاط. وبحسب البلاغ الصادر عن رئاسة الجمهورية فقد تم خلال الاجتماع تأكيد عزم مختلف الأسلاك الأمنية وقوات الجيش الوطني القضاء على هذه المجموعات الإرهابية المسلحة. وبين وزير الداخلية أن المجلس الأعلى للأمن اتخذ بعض القرارات المتصلة بطرق مواجهة الإرهاب من بينها مزيد أحكام التنسيق والتدخل المشترك لوحدات تضم عناصر من الحرس الوطني والأمن والجيش في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة. وأشاد المجلس بتضحيات قوات الحرس والأمن والجيش الوطني وبجهودهم المتواصلة في الذود عن حرمة الوطن، وشدد الرؤساء الثلاثة في هذا الصدد على أن هذه "الاعتداءات الإرهابية الجبانة سوف لن تزيد التونسيين إلا إصرارا على مواجهة ظاهرة الإرهاب والانتصار عليها". طفلة تونسية تبكي بعد أن تم اخلاء مدرستها بسبب الاشتباكات مع المسلحين (أ.ف.ب) من ناحية أخرى، شهدت العاصمة التونسية صباح أمس تبادلا لاطلاق النار بين وحدات من الأمن وعناصر مسلحة بمنطقة حي النصر الراقي. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي إن قوات الحرس الوطني أطلقت النار على سيارة رباعية الدفع كان يستقلها خمسة مسلحين، وأصابت واحدا منهم بعد رفضها الامتثال لأوامر وحدات الأمن بالوقوف. وأضاف الناطق، في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية، أن السيارة كانت تسير بسرعة جنونية ولم تذعن للأوامر بالوقوف. وأصيب عنصر مسلح وقد تضاربت الأنباء بشأن مقتله فيما القي القبض على مرافقيه وفر واحد منهم.