تعتزم جامعة أم القرى ومجموعة بن لادن السعودية خلال محرم المقبل، توقيع اتفاق إنشاء كرسي بحثي في مجال الإبداع وريادة الأعمال تنفذه الجامعة بمسمى "كرسي المعلم محمد بن عوض بن لادن للإبداع وريادة الأعمال:، لمساندة رواد الأعمال وأصحاب براءات الاختراع والمتخرجين من برنامج مسرع الأعمال من طلاب وطالبات جامعة أم القرى في تأسيس شركاتهم الناشئة لبناء مجتمع المعرفة. وكشف مدير الجامعة الدكتور بكري عساس عن إدراج الكرسي ضمن محضر مجلس الجامعة الأخير تمهيداً للمصادقة عليه من قبل وزير التعليم العالي رئيس مجلس جامعة أم القرى الدكتور خالد بن محمد العنقري، لينضم إلى الكراسي العلمية البحثية بالجامعة البالغ عددها حتى الآن سبعة كراسي. وأكد أن الكرسي البحثي الجديد سيسهم في معالجة ما تعانيه حاضنات ومسرعات الأعمال حول العالم من صعوبة إخراج الشركات إلى السوق ودعمها بشكل واضح ومتسلسل من بداية الفكرة مروراً بتطويرها وحتى خروجها إلى السوق، إضافة إلى دعم تأسيس شركات لطلاب وطالبات جامعة أم القرى في المجالات التي تدعم اقتصاديات المعرفة، وسيسهم بشكل فعّال في تحويل أفكار الشباب إلى منتجات ناجحة تخرج إلى السوق في صورة شركات ناشئة يدعمها ويؤسسها الكرسي، وبناء جيل من المبدعين الرياديين من أجل دعم اقتصاديات المعرفة. وأوضح الدكتور عساس أن الكرسي يهدف إلى مساعدة طلبة الجامعة في تأسيس شركاتهم الناشئة، من خلال توفير الخدمات اللوجستية وتقديم الاستشارات والحلول للمشاكل التي يواجهونها سواء كانت تقنية أو مهارية أو إدارية أو قانونية، وتصميم النماذج الأولية لاختراعاتهم ومنتجاتهم والتسويق لها، والبحث عن الفرص الاستثمارية والتوجيه والإرشاد قبل وأثناء وبعد تأسيس شركاتهم، فضلاً عن توفير قاعدة بيانات لخبراء وشركات متخصصة في المجالات التي تحتاجها شركات الطلبة واختراعاتهم وتأسيس مجتمع واقعي وافتراضي لرواد الأعمال يتم من خلاله توفير بيئة محفزة للإبداع الفكري، علاوة على تنظيم دورات وورش عمل عن كيفية تأسيس أعمال ناجحة واستضافة لرواد الأعمال الناجحين والمعروفين محلياً ودولياً، وعرض تجارب وقصص لرواد الأعمال غير الناجحين لكي يتم تفادي أخطائهم والتعاون ومساعدة بعضهم البعض في الجوانب التي تحتاجها شركاتهم الناشئة، ودرس وتحليل منهجية واستراتيجية ريادة الأعمال في الجامعات العالمية العريقة واقتراح نموذج خاص وقابل للتطبيق في الجامعات السعودية، إضافة إلى تحقيق عدد من الشراكات المحلية والدولية للاستفادة من الفرص المتاحة لدعم رواد الأعمال وبلورة آليات جديدة لدعمهم. وشدد على أهمية البحث العلمي للجامعات خصوصاً في الوقت الراهن الذي يشهد تطورا كبيرا في شتى مجالات الحياة مبينا أن البحث العلمي يرتقي بدور الجامعة في سلم المراتب العلمية ويدعم دورها البناء في خدمة المجتمع وتطوره.